موظف بالجزائرية ضمن شبكة لتهريب الهواتف بعنابة

 فتحت مصالح أمن مطار رابح بيطاط في عنابة، أول أمس، بالتنسيق مع فرقة الدرك الوطني لبلدية الشط بولاية الطارف، تحقيقا معمقا لكشف ملابسات فضيحة تورط موظف بمديرية الخطوط الجوية الجزائرية يعمل بالمطار الدولي، في تكوين شبكة مختصة في تهريب الهواتف النقالة الذكية بمختلف الماركات العالمية، منها علامة “سامسونغ”.تحركت مصالح شرطة المطار الدولي في عنابة، بالتنسيق مع المجموعة الإقليمية للدرك بولاية الطارف، على خلفية توقيف أفراد الدرك الوطني، فجر الجمعة الماضي، الموظف بالخطوط الجوية الجزائرية رفقة شخص آخر، كانا على متن سيارة سياحية وبحوزتهما حوالي 3900 هاتف نقال ذكي من النوعية الرفيعة مخبأة داخل علب مجهزة للبيع، إثر حاجز أمني روتيني تم تثبيته على بعد أمتار عن موقع تواجد المطار الدولي.وأثناء تدقيق أفراد الدرك الوطني في وثائق البضاعة المحجوزة، تبين أن صاحبها وهو موظف بالخطوط الجوية الجزائرية لا يحوز على فواتير البيع والشراء، ما تطلب إخطارا فوريا للسيد وكيل الجمهورية لدى محكمة القالة، الذي أمر بوضع المعني تحت النظر واستكمال إجراءات التحري على مستوى مقر سكنه وعمله، حيث أفضت عملية تفتيش مقر عمله بمصلحة الخطوط الجوية الجزائرية بالمطار الدولي رابح بيطاط إلى العثور على أكثر من 40 هاتفا نقالا ذكيا كانت موضوعة داخل خزانة تغيير الملابس المستخدمة من طرف الموقوف.ومنح السيد وكيل الجمهورية الإذن لمصالح شرطة الحدود والدرك الوطني، بتوسيع مجريات التحقيق للكشف عن مصدر هذه البضاعة المحجوزة والمكان الذي دخلت منه، وأفراد هذه الشبكة التي أدخلت هذه الهواتف بطريقة مخالفة للقوانين.وفند مصدر مسؤول بمديرية الخطوط الجوية الجزائرية أن تكون هذه الهواتف المحجوزة قد قام الموظف بتمريرها عبر المطار الدولي، لأن إدخال مثل هذه السلع يجب أن يمر ويؤشر عليها من طرف مصلحة مراقبة خاصة “رسالة النقل الجوي” التي تحدد نوعية السلع التي يتم نقلها عبر الطائرات، ما يستبعد فرضية إدخالها عبر مطار عنابة.وأضاف المصدر نفسه أن مديرية الخطوط الجوية الجزائرية تتبرأ من مثل هذه الممارسات التي ليس لها علاقة بالمؤسسة.وفي سياق آخر، أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار، أول أمس، بإيداع إطار سام بمديرية الموارد المائية لولاية عنابة رهن الحبس المؤقت، على خلفية تورطه في سرقة هاتف نقال ذكي من النوعية الرفيعة من مقهى تابع لأحد الخواص داخل مطار رابح بيطاط في عنابة.تحرك مصالح الشرطة القضائية لأمن مطار رابح بيطاط جاء بناء على شكوى تقدم بها صاحب الهاتف الذكي المسروق، مفادها، تعرضه، عشية السبت الماضي، إلى سرقة هاتفة من داخل مقهى المطار، عندما كان بصدد القيام بعملية شحن هاتفه، ليتفاجأ الشاكي بعد فترة من مغادرته المكان الذي كان جالسا فيه باختفاء هاتفه الذي أخذه معه المشتبه فيه وامتطى طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي كانت متجهة نحو الجزائر العاصمة.عجلت هذه المعطيات بوضع مصالح الشرطة القضائية، تحت المعاينة الدقيقة بإذن من الجهات المختصة، جميع أرشيف الفيديوهات اليومي المخزن على مستوى المركز الرئيسي لكاميرات المراقبة، ما مكن، حسب مصادرنا، من تحديد هوية الفاعل بدقة، وهو إطار سام بمديرية الموارد المائية لولاية عنابة، الذي تم توقيفه فور عودته في اليوم الموالي عبر المطار الداخلي ومعه الهاتف النقال المسروق.وأظهر فيديو كاميرا المراقبة المثبتة داخل وخارج محيط المطار، الكيفية والطريقة التي قام بها الموقوف بتنفيذ عملية سرقة الهاتف الذكي.