38serv
تعيش ثانوية “زيغود يوسف” بمدينة الحروش بولاية سكيكدة، هذه الأيام، على وقع فضيحة أخلاقية هزت قطاع التربية بالولاية، بطلها مفتش مادة الاجتماعيات، الذي اتُهِم بمحاولة الاعتداء الجنسي على أستاذتين داخل مكتب الناظر، ما دفع بمديرية التربية للإسراع إلى إيفاد لجنة تحقيق إلى الثانوية. كشفت مصادر مطلعة لـ”الخبر” أن وقائع الفضيحة التي شهدتها ثانوية “زيغود يوسف” بالحروش، تعود إلى صباح الإثنين الماضي، حينما قصد هذا المفتش الثانوية، من أجل زيارة عمل تتعلق بالتفتيش البيداغوجي والتوجيهي للأستاذتين المعنيتين، قبل أن ينفرد بكل واحدة منهما، داخل مكتب ناظر المؤسسة، في إطار عملية تقييم أدائهما التربوي والتعليمي، وفجأة سُمع صراخ إحدى الأستاذتين الضحيتين، والتي خرجت تجري من المكتب المذكور، وهي في حالة نفسية يرثى لها، متهمة المفتش بمحاولة الاعتداء عليها جنسيا، قبل أن يتبيّن أن زميلتها أيضا راحت ضحية هذا الاعتداء، لكنها فرّت دون صراخ.وهي الحادثة التي استدعت تدخل إطارات المؤسسة وعلى رأسهم المدير، الذي أرسل تقريرا مفصلا حول الحادثة لمدير التربية، هذا الأخير الذي سارع بدوره لإيفاد لجنة تحقيق إلى الثانوية، وقد علمنا أن تقرير لجنة التحقيق وصل إلى مكتب مدير التربية، مساء أمس، وخلاصته تشير إلى إصرار الأستاذتين الضحيتين على التأكيد على تعرضهما للتحرش الجنسي من طرف المفتش، الذي أنكر الأفعال المنسوبة إليه أمام لجنة التحقيق، في انتظار قرار مدير التربية حول القضية، التي قد تأخذ أبعادا أخرى بالنظر إلى القانون الجديد لتجريم التحرش الجنسي بالنساء في الجزائر، والذي جاءت به التعديلات الأخيرة في قانون العقوبات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات