38serv
تعيش الأسرة التربوية على مستوى المدارس الابتدائية ببلدية الغمري بولاية معسكر على وقع الصدمة التي ألـمّت بهم بعد سماعهم خبر مقتل زميلتهم بالمدرسة الابتدائية “عكورة محمد”، أول أمس، حيث قاطع المعلمون والتلاميذ الدراسة في وقفة تضامنية، منددين بالجريمة التي أودت بحياة زميلتهم في ريعان شبابها. حسب مصادر من عين المكان، فإن المرحومة كانت قد انفصلت عن زوجها منذ أزيد من 6 أشهر وأصبح يتردد عليها بالمدرسة من أجل إرجاعها إلى ذمته، لكن المرحومة كانت ترفض مطلبه كل مرة، وفضلت تربية ورعاية طفلها الوحيد البالغ من العمر 7 سنوات الذي كان برفقتها أثناء حدوث هذه الجريمة.وقد ووري، أمس، جثمان الفقيدة الثرى بعد صلاة العصر، وسط حضور كبير للأسرة التربوية وفي جو مهيب، حيث استنكر الحضور بشدة ما أقدم عليه الجاني في حق مربية سخرت حياتها لتقديم العلم والمعرفة للتلاميذ. وحسب مفتش بالطور الابتدائي، فقد أكد أن المرحومة السيدة “قيطارني سلطانة”، مواليد الفاتح من جانفي 1976، تعمل كأستاذة في التعليم الابتدائي لغة فرنسية منذ أكثر من عقد من الزمن، وأشار إلى أن المرحومة كانت تتميز بسلوك وأخلاق طيبة ومنضبطة في عملها ومع التلاميذ وأن ملفها خال من أي عقوبات أو شكاوى من الأولياء، إلى أن فاجأها الجاني لحظة خروجها من المدرسة بعد أن أنهت درسها الأخير في الساعة 11.15 دقيقة لينهال عليها بعدة طعنات على مستوى الظهر بخنجر وسط ذهول المارة وأولياء التلاميذ الذين كانوا ينتظرون فلذات أكبادهم عند مدخل المدرسة، حيث رسم الجاني مشهدا مروعا لم يتجرأ أثناء ذلك أي أحد للتدخل من أجل إنقاذها من مخالبه وهو في حالة هستيرية وغضب شديد.وقد تنقل إمام أحد المساجد إلى المدرسة التي كانت تدرس بها الفقيدة لإلقاء موعظة مذكرا بخصالها الحميدة، وأن القدر شاء أن تقتل أمام المدرسة بعد أن أدت واجبها النبيل في تقديم رسالة العلم والمعرفة.يذكر أن الفقيدة لقيت حتفها صبيحة أول أمس، في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف على يد طليقها بواسطة خنجر كان بحوزته، فانقض عليها بطعنات قاتلة على مستوى الظهر، بعد أن ترصدها بجوار المدرسة وهو على متن سيارته، فيما لايزال التحقيق الأمني مع الجاني متواصلا لمعرفة أسباب وملابسات هذه الجريمة الشنعاء التي هزت هذه المنطقة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات