38serv
فتح اللاعب الأسبق لمولودية الجزائر، ناصر بويش، النار على المسيرين السابقين، وحملهم مسؤولية ما وصفه بالوضعية الكارثية التي يعيشها عميد الأندية الجزائرية، مستدلا بما يحدث للنادي هذا الموسم لتأكيد التسيير العشوائي، حين أعلن أنه وجب تحرير المولودية من اللاعبين المرتزقة.قال ناصر بويش، في تصريح لـ”الخبر”، أمس، إن ما يعيشه الفريق أصبح ظاهرة تضرب بجذورها في العمق، مشيرا في سياق حديثه “المشكل الجوهري يكمن في افتقاد المسيرين الذين أشرفوا على رئاسة وتسيير المولودية للمستوى المطلوب من حيث التسيير والأخلاق، كما أن معرفة خبايا وشؤون كرة القدم كانت ولا تزال منعدمة عند هؤلاء”، مضيفا: “مولودية الجزائر تعاني من عدم الاستقرار من الجانبين التقني والإداري، وقد تعاقب على الفريق عدة رؤساء دون حل المشكل، وتم تجريب كل أنواع الرؤساء، بمعنى رئيس لا علاقة له بالكرة وآخر مارس كرة القدم، ومع ذلك بقيت نفس المشاكل”.وواصل صانع ألعاب العميد الأسبق الذي حمل ألوان المنتخب الوطني في الثمانينات: “الإحصائيات تشير إلى أن 90 بالمائة ممن أشرفوا على العميد، سواء كإداريين أو تقنيين، لا علاقة لهم بكرة القدم، ولا يفقهون في التسيير وفي الاحتراف ولا يملكون مشاريع حقيقية ولا حتى ثقافة رياضية أو فلسفة، وبالتالي، كل من هب ودب قام بتسيير المولودية، وهذا غير معقول”، مشيرا أيضا: “من الغريب أن لا يقوم الفريق بتكوين لاعبين شبان مثلا، فخلال العشر سنوات الأخيرة، لم تتم ترقية أي لاعب، وآخر جيل من اللاعبين المتخرجين من المولودية هو جيل كودري وبوشامة وشافعي وبودبودة الذين يصنعون أفراح فريق آخر، هذا غير طبيعي”.وحسب ناصر بويش، فإن ما يحدث للفريق هذا الموسم دليل واضح على العشوائية في التسيير، مضيفا أنه “وجب تحرير المولودية من اللاعبين المرتزقة، والعودة إلى التكوين لضمان أفضل العناصر من خزان النادي، حتى نضمن تفادي أن يصبح الفريق رهينة بيد لاعبين مرتزقة”، مضيفا: “هناك عدة فضائح منها فضيحة تناول المنشطات (يقصد مرزوقي)، فمن غير الطبيعي أن يأخذ بعض اللاعبين مسؤولية الدفاع عن زميلهم، بينما لم تحرك الإدارة ساكنا، لقد التصقت كل الجوانب السيئة من الناحية الإدارية والتقنية بناد عريق من حجم مولودية الجزائرّ.ودعا بويش إلى ضرورة تطهير المحيط “المتعفن” لمولودية الجزائر، مؤكدا بأن الوضع الحالي يستوجب تغييرا جذريا، مشيرا “من الضروري إعادة البناء من الصفر، وعلى شركة سوناطراك إحداث تغيير على كل المستويات، ويمكن أيضا فتح رأس مال الشركة لضمان مساهمين آخرين، من أجل إرساء قواعد احترافية في التسيير، ويجب أيضا اختيار رئيس له علاقة بكرة القدم، يكون قويا وبجانبه أعضاء مكتب أكثر قوة”، مشيرا: “يجب العودة إلى بعض اللاعبين السابقين من الجيل الأخير، الذي يملك الكفاءة والقدرة على إعطاء دفع للفريق، حتى على مستوى التكوين في الفئات الشبانية، لأننا اليوم في “سيرك” وليس في فريق هو عميد الأندية الجزائرية”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات