5 شباب يقتلون ملاكما بمطرقة في العاصمة

لفظ شاب، وهو مدرب ملاكمة بحي الصومام ببرج البحري، يدعى بن سراي حمزة، أول أمس، أنفاسه متأثرا بجروح خطيرة إثر ضربات تلقاها من طرف 5 شبان، باستعمال خناجر ومطرقة، بعدما ترصدوا له واستدرجوه إلى منطقة بن جعيدة، بعيدا عن مقر سكنه بحوالي كيلومتر واحد، على خلفية خصومة بينهم قبل أشهر تخلّلتها تهديدات بالقتل من طرف الجناة، وبلّغ عنها الضحية مصالح الأمن عدة مرات.ذكر والد الضحية، سعيد بن سراي، وهو لا يزال تحت الصدمة، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من شقيقه خلال عودته إلى المنزل، أول أمس، في حدود منتصف النهار، طالبا منه النزول بسرعة، حينها ركبا السيارة وتوجّها بسرعة إلى منطقة بن جعيدة دون أن يفصح له بالأمر، وعلى بعد أمتار من مسرح الوقائع صارحه بأن حمزة قتل على يد عصابة.بصوت عال، وصف الوالد هول المشهد “نزلت من السيارة أهرول تجاه المكان، فصدمت بابني ساقطا على الأرض ينزف، وأمامه سيارتي إسعاف وحوله رجال الحماية المدنية والشرطة، الذين منعونا من الاقتراب منه، ودون حمله إلى المستشفى قصد إسعافه بعد مرور مدة من الزمن.وتابع المتحدث “لقد روى لنا من كان حاضرا، أن شابا شتم حمزة وفر هاربا فلحق به الضحية، حينها ظهر 3 شبان وحاصروه وانهالوا عليه ضربا بالأسلحة البيضاء ولم يتركوه إلا جثة هامدة تسبح في الدماء.وحول خلفية ما جرى، قال فارس شقيق الضحية الأصغر، متحدثا لـ“الخبر”، إن الجاني كان يضايق حمزة على مستوى ملعب الحي بصفة مستمرة، وكان يحاول استفزازه في كل مرة حتى نشب ذات مرة شجار وحاول التعدي عليه باستعمال المطرقة، ومنها بقيت العلاقة مشحونة بينهما، تلقى خلالها أخي عدة تهديدات وبعد أيام التقيت به وطلب مني أن أنقل لأخي حمزة اعتذاراته مما صدر منه.وواصل فارس وعلامات الحزن على محياه “لقد تقدمنا بعدة شكاوى على مستوى مركز الشرطة، غير أنهم لم يتحركوا ويضعوا حدا لتلك التهديدات التي لم يترددوا في تنفيذها على مرأى من الجميع”.وسادت حالة من الغليان بحي الصومام، والتفّ السكان حول أهل الضحية، يطالبون مصالح الأمن بالتحرك كونهم أضحوا رهائن عصابات الإجرام بالحي، واصفين الوضعية بغياب تام للتغطية الأمنية رغم رفع التقارير والشكاوى، مشيرين في بيان مكتوب، أن الوضع أصبح لا يطاق وقد يتطور إلى مواجهة هذه العصابات والجرائم بمفردهم. وأشار السكان في البيان، أن العصابات أضحت تحتمي ببعض عناصر الشرطة، وتركها تشيّد أماكن خارج الأطر القانونية، إلى جانب المتاجرة بالمخدرات وإنشاء أوكار الدعارة، طالبين وضع مخطط أمني استعجالي، وإعادة بعث لجان للأحياء مؤهلة من طرف السلطات الأمنية.