38serv
أوقعت، أمس، فرقة الشرطة القضائية لأمن دائرة فوكة في تيبازة، بلص عاث فسادا في ممتلكات زبائن مؤسسة بريد الجزائر طيلة سنة 2015، حيث احترف طريقة التمويه والتسلل وسط طوابير المتقاعدين لسرقة الصكوك البريدية المرفقة بوثائق الهوية، والتي عادة ما تكون متراصة قبالة الأكشاك، فيقنصها خلسة ويستعملها في التزوير، واستخراج أموال الضحايا من الحسابات البريدية الجارية في مكاتب أخرى.وأبكى الموقوف العديد من كبار السن الذين فقدوا معاشاتهم الشهرية جراء عملياته الإجرامية، لكن بعد فرار دام بعضة أشهر، تمكّن عناصر الشرطة بفوكة، من تحديد ملامح الشخص الذي بث الرعب في مكاتب بريد بواسماعيل، القليعة، فوكة والدواودة، والذي اختفى وغيّر شكله الخارجي بعدما تورط في عدة اختلاسات ظلّت مقيدة ضد مجهول، مما وسّع دائرة اهتمام المحققين، الذين أطلقوا تحريات في عمق الأحياء وعلى مستوى كافة المؤسسات البريدية بشرق الولاية. وحسب ما أفادت به مصادر محلية، فإن المتهم البالغ من العمر 31 سنة، كان يصطف وسط جموع المتقاعدين على مستوى بريد فوكة والدواودة، فيقتنص فرصة التدافع، ويقوم بسرقة بطاقات الهوية المرفقة بالصكوك البريدية، ثم يقوم لاحقا، بتزويرها وتحرير بيانات شخصية تتعلق بهويته وصورته الشخصية، وبعدها يتوجّه إلى مكاتب بريد أخرى، أين يقوم بسحب مبالغ مالية من حسابات الضحايا. وكان رئيس مصلحة البريد، بفوكة البحرية، قد تفطّن لهذا المحتال يوم 28 نوفمبر 2015، حينما تقدّم الشخص ذاته إلى المصلحة محاولا سحب مبلغ مالي قدره 16 ألف دينار، وذلك بواسطة بطاقة تعريف مزورة تحتوي صورته الشخصية وتواريخ ميلاد مموهة، وقام بتقديم صك بريدي لضحية يبلغ من العمر 73 سنة، غير أن تفطن مسؤول مكتب فوكة البحرية حال دون المساس بأموال الضحية المتقاعد، ليفر المشتبه فيه تاركا وراءه الوثائق المزورة. وقد استرجعت الجهات الأمنية ذاتها مجموعة من الوثائق المسروقة والصكوك ووثائق هوية لعدة ضحايا لا تقل أعمارهم عن 62 سنة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات