38serv
قدمت، أمس، مصالح أمن دائرة بواسماعيل في تيبــــازة، مدير المدرسة الابتدائية “حمامـــو محمد”، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة، بناء على ملف قضائي يتضمن تهمة الضرب والجرح العمد ضد تلميذ يدرس بالمؤسسة التعليمية ذاتها التي يشرف عليها المتهم، وبرمجت محاكمته يوم 29 فيفري المقبل، بعدما وجهت له النيابة استدعاء مباشرا.مثل مدير المدرسة الابتدائية “حمامو محمد” ببواسماعيل، المدعو “ب.ف”، أمام نيابة محكمة القليعة، بناء على تعليمات أصدرتها الجهة ذاتها، قبل يومين، لمصالح الضبطية القضائية المختصة محليا بسماع الأطراف، وذلك عقب شكوى أودعها ولي التلميذ تضمنت اتهامات خطيرة ضد مدير المدرسة، منها “العنف اللفـظي والعنف الجسدي والضرب المبرح بواسطة أنبوب مطاطي في حق التلميذ”، وأقوال أخرى أخطرها أن التلميذ “كان يلهو رفقة أترابه في بهو المدرسة، فباغته المدير وهو في حالة غضب، ثم ساقه إلى مكتبه منفردا، وهناك انهال عليه بالضرب المبرح”.وسبق للشاكي التأكيد لـ”الخبر” أن المدير مارس التعنيف في حق ابنه الذي تدهورت حالته النفسية بعدما عاشه داخل المدرسة”، مستشهدا بـ”وثائق الطب الشرعي والصور الفوتوغرافية”، مضيفا أن ابنه عجز عن الإفصاح أمام ممثل النيابة عن التفاصيل التي رواها لوالديه بعد الحادثة، فيما لاتزال صورة الأنبوب المطاطي راسخة في ذهنه، وهو الأمر الذي دفع مديرية التربية، حسبه، إلى إصدار أمر بتحويله نحو مؤسسة تربوية أخرى والتكفل به نفسيا.واستطرد ولي التلميذ قائلا إنه حرص على مراعاة الجانب الاجتماعي للمتهم ونزل، أثناء إحالته أمام وكيل الجمهورية، عند مساعي جهات قضائية محلية حاولت تسوية القضية وديا، بهدف إعادة الطمأنينة للطفل والعمل على ترميم الثقة بين إدارة المؤسسة وجمعيات الأولياء التي أعربت عن قلقها إزاء ما عاشته المؤسسة.المدير: الوالد حاول الانتقام مني لخلافات سابقة بيننامن جهته، نفى مدير المدرسة “ب.ف”، في تصريحه لـ”الخبر”، الاتهامات التي وجهها له ولي التلميذ، وأصر على أنه “بريء” من تهمة “اعتدائه بالضرب على التلميذ”، مضيفا: “أحرص على سلامة التلاميذ وأعاملهم كأب مثل أبنائي والزملاء العمال والمعلمون متضامنون معي”، ليواصل: “افـترى علي الشاكي وحاول الانتقام مني بهذه الطريقة، نظرا لخلافات سابقة بيننا”.مديرية التربية: أوفدنا لجنة تحقيق إلى المدرسةمن جهتها، أكدت مديرية التربية لـ”الخبر” أنها استقبلت ولي الطفل واستجابت لطلبه في الموافقة على قرار التحويل، ثم شكلت لجنة تحقيق وأوفدتها إلى المدرسة، حيث استمعت الأمينة العامة شخصيا لروايات بعض الأستاذة والعمال، فتطابقت أقوالهم بأن المدير لم يعتد على الطفل في الساحة، ولم تصدر منه تصرفات عنيفة أمامهم. وستفصل هيئة محكمة القليعة في الملف خلال جلسة التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات