+ -

 وصلت 20 شخصية سياسية ونواب في البرلمانيين الليبيين، طبرق وطرابلس، وقادة أحزاب سياسية، إلى الجزائر للمشاركة في الاجتماع المزمع عقده غدا الثلاثاء.وقال مصدر دبلوماسي ليبي في تونس لـ«الخبر”، إن الشخصية الليبية وصلت مساء الأحد إلى الجزائر، قدم بعضهم من تونس ومصر والمغرب وليبيا، بينهم وزير خارجية، (لم تحدد المصادر هل حكومة طبرق أو طرابلس). ويشارك في الاجتماع عدد من نواب برلمان طرابلس وقيادات من أحزاب سياسية، بينها العدالة، والبناء والوطن، وتحالف القوى الوطنية، وحزب الجبهة الوطنية، وتجمع ليبيا الديمقراطي، والحزب الوطني، وحزب التنمية، وحزب الاستقلال والوسط، وشباب ليبيا، والتيار الوطني والتضامن والتغيير، وحزب القمة، إضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والأمنية الهامة.وبحسب المصدر نفسه، فإن “الاجتماع سيكون مغلقا وسيخصص لمناقشة تفصيلين، يتعلق الأول بشكل وطبيعة الحكومة التي من الممكن التوصل إليها، ووقف إطلاق النار للسماح بتحقيق تقدم على المسار السياسي”. وقال المصدر نفسه “صحيح وقع تقدم كبير على صعيد الحوار بين الطرفين، لكن يجب الاعتراف بأن الأمور مازالت معقدة وتحتاج لمزيد من الوقت للتوصل إلى توافقات نهائية، خاصة ما يتعلق بمن هي الجهة التي تزكي الحكومة وتراقبها وتحاسبها، برلمان طبرق أو برلمان طرابلس”.وقال عضو المؤتمر الوطني الليبي، شعبان بوستة، في تصريح صحفي إنه “من جملة الأفكار المطروحة كخيارات بديلة فكرة تشكيل مجلس رئاسي، يمكنه أن يقوم بهذا العمل لتحييد أي إشكالات قد يطرحها وجود المؤتمر الوطني وبرلمان طبرق في المشهد في المرحلة المقبلة”.وصرحت الناشطة الليبية بشرى الهوني لـ«الخبر” بأن “هناك أطرافا ليبية ستحضر للمرة الأولى اجتماعات سياسية مباشرة مع الطرف الآخر في اجتماع الجزائر”. وسبق اجتماع الجزائر المقرر، غدا، مشاورات أجرتها الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة مع 200 شخصية ليبية، بينها قيادات أحزاب سياسية وشخصيات مستقلة زارت الجزائر خلال الأسابيع القليلة الماضية، بينهم رئيس حزب الوطن عبد الحكيم بلحاج، ورئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، والقيادي في الحزب نفسه جمال سعداوي، إضافة إلى أحمد زيدان وأحمد جبريل، وغيرهم. وأسهمت هذه المشاورات في تحسين موقع الجزائر في المشهد السياسي الليبي، خاصة مع طرف برلمان طبرق الذي يأخذ على الجزائر تعاطيها وانفتاحها على حكومة وبرلمان طرابلس.وتراهن الجزائر على علاقتها الخاصة بعدد من الشخصيات الليبية لإنجاح اجتماع هذا الثلاثاء، خاصة رئيس الحكومة السابق أحمد زيدان، وأحمد جبريل وجمعة القماطي وإبراهيم الدباشي، وهي شخصيات محورية في المشهد السياسي في ليبيا، برغم أن بعضها يتبنى أطروحات تقترب من الطرح المصري المبني على الاندفاع إلى الحل العسكري.وتجمع قيادات سياسية ليبية، التقت بها “الخبر” على هامش مؤتمر الانتخابات والمراحل الانتقالية في تونس، على أن رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي أسهم في تذليل كثير من الصعاب، وفي إقناع الطرفين بالجلوس إلى طاولة الحوار، وخاصة في إقناع المؤتمر الوطني وحكومة طرابلس بالتنازل عن قانون العزل السياسي الذي يمثل أبرز محطات الخلاف بين الفرقاء الليبيين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: