38serv
ردّت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي على الانتقادات اللاذعة التي تعرضت لها، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، في رسالة اعتبرتها مستغانمي توضيحية لقرائها، بعد الحملة الشرسة التي تعرضت لها عقب تلقيها عرضا لترجمة روايتها “ذاكرة الجسد” للغة العبرية من دار نشر “مكتوب”، وقالت إنها تفاجأت باتهامها بالخيانة والعمالة لليهود وطلبها من واسيني الأعرج التوسط لها للفوز بالصفقة.عادت مستغانمي بالتفصيل إلى طريقة تلقيها العرض سنة 1998 من قبل الجامعة الأمريكية في القاهرة، والتي كانت وكيلها الأدبي في ذلك الوقت، وكان جوابها الرفض دون الخوض في تفاصيل المشروع، وصولا إلى تلقيها العرض مرة أخرى من قبل السيدة الفلسطينية ميسلون دلاشة، وبعد حصولها على تفاصيل الدار والقائمين عليها وأسماء الكتاب العرب الذين ترجمت قبلا كتاباتهم، منهم نجيب محفوظ “ثرثرة فوق النيل” و”رحلة إلى قلب العدو” لنجم والي، كما ترجمت السيدة ميخال سيلع سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكتاب “مهجر” للمفكر الفلسطيني الكبير إدوارد سعيد، وكتاب “سيدة المقام” لواسيني الأعرج الذي صدر عام 2007، عن دار نشر “كرمل” (دار نشر إسرائيلية)، تضيف مستغانمي، تأكدت أن الواقفين على المشروع هم مجموعة أدباء يهود وفلسطينيين لهم أهداف ثقافية لا تطبيعية، أسسوا دار “مكتوب” للتعريف بالأدب العربي وترجمته للعبرية، ومن أهم القائمين عليها الروائي الفلسطيني المناضل سلمان ناطور، والبروفيسور يهودا شهرباني من أصول عراقية ومؤلف كتاب “اليهود العرب” معروف كأحد النقاد الرادكاليين المعارضين للحكومة والاحتلال. أكدت مستغانمي أنها لم تتواصل لحد الآن مع المترجمة ولم تتلق أي مشروع عقد، ولا أي حقوق مادية لحد تاريخ 16 فيفري، حسب ما يتصوره البعض، قائلة إن هذه المؤسسة ذات رسالة نبيلة قلما تجد دعما ماديا، لذلك فهي تفكر في التنازل عن حقوقها لدعم ترجمة أي أعمال عربية أخرى.وصفت مستغانمي القائمين على الحملة المشوهة لسمعتها بأنهم يحبون في روضة الأدب ويعتقدون أنهم أكثر وطنية وغيرة على فلسطين من محمود درويش وسميح القاسم وفدوى طوقان وإدوارد سعيد وإلياس خوري “وأن كتاباتهم إن ترجمت ستهز الضمير الإسرائيلي وستخرج غولدا مايير من طورها كيوم سمعت “سجل أنا عربي” لمحمود درويش بالعبرية”. وأضافت أن “هؤلاء السادة الأوصياء على ضمائر الأمة وشرفها، لا يفهمون أن لا عداء لنا مع اللغة العبرية ولا مع اليهود الذين خدم بعضهم القضية الفلسطينية أكثر من بعض أبنائها، وإنما مع كيان عنصري إرهابي محتل”.تأسفت مستغانمي في الأخير من ردة الفعل التي واجهتها من قبل جموع الكتاب والأدباء، في وقت لم يسمع لهم صوت عندما قام بوعلام صنصال بزيارة إسرائيل في الذكرى الستين لتأسيسها، ومازال يدخل الجزائر دون انتقاد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات