38serv
شيَع زملاء التلميذة طالب رانية التي توفيت، مساء أمس، بحي شوفالي بالعاصمة، إثر تعرضها لحادث مرور، وهي في طريق العودة إلى المنزل رفقة زميلتها ”كاتيا.ب” وسط جو مهيب ملأه حزن كبير.وحمل تلاميذ ثانوية عبد الرحمن بن رستم ”فوجرو” بالعاصمة، ظهر أمس، نعش صديقتهم ومشوا به إلى مثواها الأخير بمقبرة بني مسوس بالعاصمة، وتدافعوا باتجاه القبر لتوديعها وإلقاء النظرة الأخيرة على من لا تزال أخلاقها شاهدة عليها وتركت سوى ذكريات عالقة بأذهانهم، بينما خارت قوى والدها وهو يتلقى التعازي من قبل المشيّعين. وكانت الضحية، رانية طالب، 17 سنة، في طريق العودة إلى المنزل رفقة زميلتها بالقسم ”كاميليا.ب” التي لا تزال ترقد بمستشفى مايو بباب الوادي، وسيتم تحويلها إلى مستشفى بن عكنون لإجراء عملية جراحية كونها متأثرة بإصابة خطيرة على مستوى رجلها وكذا الحوض. ويروي تلميذ كان على بعد أمتار من مكان الحادث، لـ”الخبر”، وعلامات الصدمة لا تزال مرتسمة على محياه ”كانت الساعة تشير إلى الخامسة و40 دقيقة، حين كنت عائدا من الدراسة، وكانت الضحيتان تسيران على بعد أمتار قليلة أمامي، قمت بتجاوز الفتاتين وقطعت الطريق، وما هي إلا لحظات حتى دوى صوت اصطدام سيارة، فتلفّت وشاهدت رانية ساقطة جثة هامدة وآثار العجلات على وجهها فيما انحرفت الحافلة باتجاه الرصيف”.توقّف هشام عن الكلام برهة ثم واصل قائلا: ”كانت هناك سيارة أجرة، متوقفة في الطريق تنتظر مرور رانية وكاميليا، لكن سائق الحافلة التي كانت قادمة من الخلف وتسير بسرعة، فقد السيطرة على فرامل الحافلة، فاصطدم بمؤخرة سيارة الأجرة، والتي اندفعت باتجاه الضحيتين وصدمتهما بقوة، بينما واصلت الحافلة سيرها بعد أن فقد السائق التحكم فيها”.وتابع محدثنا ”لفظت رانية أنفاسها في الحين، بينما ظلت صديقتها تفترش الأرض على مقربة منها ورجلها ملتوية حولها”. من جهته، صرح مدير مؤسسة ”إيتوزا” بن ميلود عبد القادر، متحدثا لـ ”الخبر”، أن الحافلة تابعة لهم والسائق لا يزال في حالة صدمة وغير قادر على إعادة سرد الوقائع، وجار التحقيق معه حول أسباب الحادث من طرف أعوان الأمن لأن الحادث كان جسمانيا. مشيرا إلى أنه شكّل لجنة خاصة لإجراء تحقيق داخلي لمعرفة تفاصيل الحادث، والسهر على تطورات الحالة الصحية للتلميذة الناجية التي ترقد بمستشفى مايو بباب الوادي متأثرة بكسور خطيرة سيتم تحويلها إلى مستشفى بن عكنون المختص في جراحة العظام لإجراء عملية جراحية.وعن الأسباب التي تقف وراء وقوع الحادث ومقتل تلميذة في طريق غير سريع يعج بالحركة والراجلين، نفى بن ميلود وجود تفاصيل دقيقة حول ما جرى، في انتظار استكمال التحقيق الأمني والتحقيق الذي باشرته المؤسسة، مرجحا فرضية عدم قدرة السائق السيطرة على الحافلة.وتأسف المتحدث عما حدث للتلميذتين ووصفه بمأساة حلت بعائلتيهما والمؤسسة، موضحا أن هيئته أوفدت ممثلين قاموا بزيارة أهل التلميذة المتوفية وقدموا واجب العزاء كون الحافلة تابعة لمؤسستهم، كما تنقلوا لزيارة التلميذة المصابة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات