38serv
أثارت مقالات الكاتب الصحفي والروائي كمال داود، مؤخرا، حول ”الدين الإسلامي”، حينما نشر في صحيفة ”لوموند الفرنسية” أن ”الجنس هو المأساة الأكبر في عالم المسلمين”، ردود أفعال متباينة من قبل النخبة المثقفة في الغرب، فاعتبرت مجموعة من علماء التاريخ والاجتماع والفلسفة والأنتروبولوجيا الفرنسيين ”أن هذه الأقوال تغذي الأحكام المسبقة السائدة في الغرب عن المسلمين”. أعلن داود أنه سينسحب من النقاش العام ومن الصحافة ويتفرغ لكتابة الرواية، عقب هذه الحملة التي استهدفته. وقد تباينت مواقف المثقفين الجزائريين من هذه القضية، إذ يرى الدكتور إسماعيل مهنانة أن هؤلاء الأكاديميين الذين هاجموه في بيان مشترك، هم أكثر شمولية وممارسة للوصاية الفكرية على الكتابة حول العرب والإسلام، وهم أيضا يموضعون موضوعهم و”يشرقون شرقهم”، ولا يقبلون لأي شرقي أن يتكلم عن ”الشرق” خاصة خارج مقولاتهم الثابتة والمحنّطة. من جهته، أوضح أحمد دلباني أنه ربما كان اللوبي اليميني، اليوم، فعلا في حاجة إلى كتابات مُماثلة لكتابات كمال داود في غمرة الحنين الجارف إلى فراديس الهوية المفقودة والمُهددة بفعل حضور الآخر ”البربري”، بينما قدم محمد نور الدين جباب، أستاذ الفلسفة بجامعة الجزائر 2، رأيا مغايرا في المسألة وركز على علاقة المثقف العربي بالغرب، وظاهرة ”البحث عن الاعتراف”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات