38serv
رغم تخرجها منذ 18 سنة فقط من كلية الطب في قسنطينة، تسعى المختصة في الجراحة العامة فاني لقيطط لخوض تجربة الجراحات المتطورة وبإمكانيات حديثة، راجية من وراء ذلك تقديم خدمة إنسانية للمصابات بداء السرطان من خلال محاولة إعادة ترميم الثدي المستأصل، هدفها من وراء ذلك ترميم نفسية مرضاها قبل ترميم أجسادهن.شغفها بالجراحة الاستعجالية جعلها تفضل العمل في قسم الاستعجالات الجراحية بعد ممارستها لذات التخصص خلال سنوات الدراسة بالمستشفى العسكري بديدوش مراد في قسنطينة، كيف لا وهي التي كانت شاهدة على أحداث انفجار قنبلة باتنة في سبتمبر 2006، فكانت ضمن فريق الجراحين الذي قدم آنذاك خدمات طبية مستعجلة لـ74 جريحا كانوا ضحايا الانفجار الذي أودى بحياة 15 شخصا. كما كانت عنصرا ضمن الفريق الطبي الذي عايش أحداث سقوط الطائرة العسكرية بعين كرشة في أم البواقي في فيفري 2014، وهما الحادثان اللذان أثرا فيها بشكل كبير وجعلاها تصر على العمل في الاستعجالات الجراحية التي تستقبل يوميا حالات خاصة تتطلب عمليات جراحية دقيقة، تقول طبيبتنا إنها تعمل جهدها على إنجاحها وإن فرحتها العارمة تكون حين يتماثل مرضاها للشفاء، خاصة أن شغفها بإنقاذ المرضى وبالعمليات الاستعجالية التي تتطلب الدقة والسرعة إحساس رافقها منذ قررت دراسة الطب.وتتولى الدكتورة لقيطط حاليا إجراء عمليات جراحية لمرضى الحويصلة الصفراوية “المرارة” والمرضى المصابين بالفتق والبواسير والغدة الدرقية، كما تولي عناية خاصة لمريضاتها اللواتي أصبن بسرطان الثدي، حيث تعمل على تطوير ترميم الثدي الذي تم استئصاله بسبب الداء الخبيث، من خلال جراحة خاصة تسعى للخوض في مجالها ممثلة في إعادة الترميم أو ما يطلق عليه علميا الـ”أنكوبلاستيك”، هدفها من وراء ذلك إعادة الثقة في النفس لهؤلاء النسوة والسماح لهن باسترجاع نرجسية حرمها إياهن داء السرطان.ويبقى طموح الجراحة الشابة ممثل في رغبة إدخال تقنية الجراحة بالمنظار التي مارستها بمستشفى باتنة الذي كانت تعمل به قبل التحاقها بمستشفى قسنطينة، كونها الطريقة المثلى لتعافي المرضى في ظرف قياسي دون مضاعفات ولا تعفن.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات