38serv
أكد كمال بوشامة، أن المعارضة السورية لم تكن فعالة ولا عميقة جدا بالشكل الذي كان من المفترض أن تكون عليه. ولو كانت قوية، حسبه، لكانت أظهرت تباشير الخير، مواصلا “المعارضة السورية تتكلم كثيرا، لكن لو كانت متينة لتمكنت من جلب أنظار العديد من القوات في العالم.. المعارضون السوريون هم أناس فنادق وشعارات وحكايات، ولا أوراق لهم. ولو كانت لديهم أوراق لوضعوها على الطاولة وتكلموا”.وهو ما ذهب إليه البروفيسور إسماعيل دبش، الذي أشار إلى أن المعارضة السياسية معناها أن تكون لها تنشئة قاعدية وتجاوب قاعدي، مشبها المعارضة السورية بالمعارضة الجزائرية، هذه الأخيرة التي قال إنها لم تنجح ولن تنجح في مسارها، مضيفا “برهان غليون وضعوه زعيما على رأس المعارضة السورية، ولنطلع على كتاباته الآن، سنجدها كلها تنصب في إطار المعارضة الثقافية بعد أن وجد نفسه معارضا سياسيا، لذا المعارضة السياسية يجب تأطيرها وتحديدها في كتاباتنا.. وهنا أؤكد أنها غير موجودة في العالم العربي، لأنه وببساطة لا توجد تنشئة سياسية ولا تنشئة ثقافية”.وأبرز المتحدث أن ما هو موجود في سوريا، عبارة عن ذهنية وعقلية فينيقية تجارية. أولويات الفرد السوري، حسبه، تتمثل في مقدار الربح الذي سيجنيه من تجارته، مواصلا “إذن موضوع التعددية وحقيقة دكتاتورية النظام من عدمه، ليست أولوية بالنسبة للفرد السوري، الذي هو في الأغلب تاجر. صحيح ليس هناك أي من البشر من لا يحب الحرية والديمقراطية، لكن فلنسأل أنفسنا في سوريا التي يتواجد بها اليوم 40 في المائة من البطالة، وانهار الاقتصاد السوري من 7 في المائة إلى -3 في المائة، كيف للسوري اليوم أن يهتم بالمعارضة؟”. كما اتهم المتحدث الإعلام والنخب المثقفة في العالم العربي بالمساهمة في الواقع المعاش اليوم في أوطاننا العربية: “بتبني القيم المستوردة من جهة، ومن خلال عدم تقديم البدائل من جهة أخرى”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات