38serv
“لكل قاعدة حالة شاذة”، هي الجملة التي تعبّر فعلا عن حياة الشابة بن شايبة عبلة، في العقد العشريني من عمرها، والتي لم يكن يوما عمرها ولا جنسها عائقا من أجل الولوج إلى العالم الموسوم بفن “السبراي بانت آرت” أو الرسم باستعمال البخاخة المضغوطة، رغم أن هذا الفن كان قبل سنوات مرتبطا بعالم الرجال فقط.تقول عبلة المنحدرة من ولاية باتنة إنها توجّهت مؤخرا إلى هذا النوع من الفن كونها وجدت راحة نفسية خاصة مع حداثته في الجزائر، ورغم الخطورة التي يحتويها هذا النوع من الفن بسبب المكونات الكيماوية للبخاخة المضغوطة، إلا أنها قررت الرسم باستخدام ذات الأدوات بعد إشارتها إلى استخدام مجموعة من الآليات الوقائية، كما لم تتوقف ريشة الشابة الجامعية إلى هذا الفن فقط، بل تجاوزتها إلى الرسومات الخاصة بقصص الأطفال بعد الطلب الذي تلقته من أحد مسيري دور النشر بعاصمة الأوراس.ولأن هذا الشبل من ذاك الأسد، فإن الشابة عبلة تنحدر من أسرة فنانة أبا عن جد منذ عقود من الزمن، بدليل عمتها التي كانت أول امرأة تدخل المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر قبل عشرات السنوات لتكون ذات المدرسة بمثابة الحلم للشابة عبلة التي كانت هي الأخرى من السبّاقات للولوج إلى عالم السبراي بانت آرت من الجنس اللطيف في الجزائر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات