38serv
في قسنطينة بشبكة احتالت على وزارة الدفاع بتزوير الملفات الطبية للحصول على بطاقة الإعفاء من الخدمة الوطنية، أبطالها أربعة أشخاص على رأسهم كاتبة عمومية تنحدر من ولاية ميلة.حسب المعلومات التي تحصلت عليها “الخبر”، فإن العصابة التي كانت تنشط منذ سنوات، ينتحل أفرادها هوية طالبي بطاقة الإعفاء من الخدمة الوطنية عند اللجوء إلى طبيب أعصاب للحصول على شهادة طبية تثبت معاناتهم من اضطرابات نفسية، تدرج ضمن الملف الطبي وتمنح للمستفيد منه مقابل 7 ملايين سنتيم.أما الغريب في القضية، أن حيل هذه العصابة لا تتوقف عند هذا الحد، بل يمنح لطالب شهادة الإعفاء قرص مهلوس قبل الخضوع لفحوص ثانية عند إيداع الملف الطبي لدى مكتب التجنيد للناحية العسكرية الخامسة، وهي الخطة التي أغرت الكثير من الشباب، عشرة منهم حددت مصالح الدرك هويتهم وأوقفتهم.ومن بين المتهمين في القضية امرأة مواليد 1988، تعمل كاتبة عمومية في ميلة، مهمتها استنساخ الوثائق الإدارية والطبية، لاسيما شهادات الميلاد، شهادات طبية للأمراض المزمنة، وصفات طبية، إضافة إلى بطاقات المواعيد الطبية ورخص السياقة.وترصد الدركيون هذه الشبكة منذ ثلاثة أشهر، بعد حصولهم على معلومات تخص أحد المتهمين، المستفيد من ملف طبي مزور، وبعد التحقيق معه واستغلال المكالمات الهاتفية كشف عن هوية باقي شركائه الثلاثة، من بينهم المتهم الرئيسي الذي يعمل عون أمن بقطاع صحي في ولاية سطيف، مهمته توفير بطاقات المواعيد الطبية والوصفات الطبية لشريكته الكاتبة العمومية. وصادرت مصالح الدرك بمكتب هذه الأخيرة المعدات المستعملة في التزوير ووثائق مختلفة مزورة تمثلت في شهادات ميلاد، إضافة إلى أجهزة إعلام آلي وآلات نسخ تعمل بتقنيات متطورة. وذكرت مصادرنا أن التحقيق لايزال متواصلا من قبل فصيلة الأبحاث في قسنطينة، حيث لا تستبعد تورط أشخاص آخرين في القضية، خاصة أن العصابة تنشط منذ سنوات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات