38serv

+ -

على عكس الطبعة السابقة من صالون الجزائر للسيارات، فإن الغموض ظل قائما بالنسبة للطبعة التاسعة عشرة، بخصوص مشاركة العلامات والوكلاء من عدمها، رغم أن أياما قليلة تفصلنا عن افتتاح التظاهرة.وفقا لمصادر عليمة، فإن حوالي 25 وكيلا معتمدا رسم مشاركته، في حين عمد عدد من العلامات والوكلاء إلى الانسحاب، بسبب قلة المخزون أو انعدامه بالنسبة لعدة نماذج. وفي وقت تأكدت مشاركة علامات ووكلاء كبار، سيغيب أيضا وكلاء لهم حصة معتبرة في السوق، مثل “مجمع معزوز” الذي أكد لـ”الخبر” عدم مشاركته في الطبعة الجديدة لصالون الجزائر لصعوبة توفير مخزون معتبر لكافة النماذج المسوقة. ويعود ذلك إلى الوضعية التي يعيشها سوق السيارات في الجزائر، وتماطل السلطات في تحرير الحصص التي تم إرسال مقترحاتها لوزارة الصناعة والمتاحة من قبل وزارة التجارة، وتعليق عمليات استيراد السيارات، حيث انهارت الواردات خلال شهر جانفي 2016 إلى ما قيمته 141.16 مليون دولار مقابل 377.88 مليون دولار سنة 2015، بنسبة انخفاض بلغت من حيث القيمة 62.64 في المائة، كما تراجعت أيضا من حيث الكمية إلى 9309 وحدة في جانفي 2016 مقابل 27497 وحدة في جانفي 2015، بنسبة انخفاض بلغت 66.15 في المائة.وأفادت مصادر عليمة لـ”الخبر” بأن نسبة التراجع مؤهلة للارتفاع، بالنظر إلى استمرار تعليق واردات السيارات الجديدة، وهو ما بينته أولى مؤشرات شهر فيفري 2016 أيضا، حيث يتوقع أن يرتفع التراجع خلال الشهرين الأولين من سنة 2016 أكثر في انتظار تحرير الحصص التي تندرج في إطار رخص الاستيراد، مع ملاحظة أن الانخفاض مس الوكلاء المعتمدين الكبار من ذوي العلامات الأوروبية والآسيوية، والتي قاربت بالنسبة للبعض سقف 90 و95 في المائة من حيث القيمة و95 و98 في المائة من حيث الحجم.علامات تغيب عن صالون الجزائروعلى خلفية الواقع الجديد الذي يعرفه سوق السيارات، فإن الصالون الدولي للسيارات بالجزائر في طبعته الـ19، والذي سينظم ما بين 17 و26 مارس الجاري بقصر المعارض الصنوبر البحري، يشهد لأول مرة انسحاب عدة علامات، لتعذر توفير العرض المقبول ونقص المخزون. فقد تم تأكيد غياب “مجمع معزوز” الذي أشار لـ”الخبر” أنه يتعذر في ظل الظرف الحالي ونقص مخزون العديد من النماذج التي يمثلها المشاركة في الطبعة الجديدة، علما أن مجمع معزوز الممثل لعلامات “شيري” مثل رابع أهم حصة في مجال سوق السيارات خلال سنة 2015 بـ25160 وحدة وبقيمة 266 مليون دولار وحصة بـ9.48 في المائة. كما يغيب في الطبعة الجديدة “جي أم أس” ممثل علامات “مرسيدس بانز” و”غريت وول” و”دودج”، وسيشهد الصالون أيضا غياب “لوكسوري موتورز” بعلامات “بي أم دابليو” و”ميني”، فيما يغيب ممثل “فورد” كذلك.     علامات كبيرة حاضرة وأخرى بمشاركة رمزيةورغم شح المخزون ومحدودية العروض، أكدت العديد من العلامات الرئيسية مشاركتها وإن كان بعضها سيسجل نقصا في عدد النماذج المعروضة، نتيجة نفادها أو محدوديتها، في انتظار ما ستسفر عنه عملية توزيع الحصص الجديدة المقدر سقفها بـ152 ألف وحدة والتي يتنافس عليها أغلبية الوكلاء المعتمدين، حيث يقدر السقف بـ152 ألف وحدة، علما أن سوق السيارات أضحى منذ أفريل 2015 مسيرا بدفتر شروط جديد يتضمن العديد من الالتزامات. وقد شهدت المبيعات على غرار الواردات بالنسبة لـ22 وكيلا معتمدا انخفاضا حادا، إذ بلغت المبيعات في جانفي 2016 حوالي 17.200 وحدة، مقابل 27.800 وحدة خلال الفترة نفسها من 2015. وإلى جانب العلامات الفرنسية “بيجو ورونو وسيتروان” التي ستكون حاضرة في الصالون، فإن “سودي أتوموتيف” ممثلة العلامات الإيطالية “الفا روميو” و”لانسيا” ستكون حاضرة بدورها في الطبعة الـ19 من صالون الجزائر، والأمر نفسه بالنسبة للوكيل المعتمد الممثل لـ”كيا”، والوكيل المعتمد لـ”هيونداي”، إلى جانب “سوفاك” ممثل “فولكسفاغن” و”سيات” و”سكودا” و”بورش”، فضلا عن “نيسان” و”تويوتا”. كما يشارك الوكيل “سايدا” ممثل “سيتروان ودي اس”، يضاف إليها وكلاء العلامات المتعددة مثل “سيما موتورز”.مستجدات قليلة في الصالونورغم امتناع الوكلاء المعتمدين عن الكشف عن جديدهم، فإن المعلومات المتوفرة تفيد بأن الزائرين سيتمكنون من اكتشاف عدد من النماذج الجديدة في الصالون. فبالنسبة لـ”سوفاك”، فإنها ستعرض في الطبعة الـ19 لصالون الجزائر “باسات الجديدة” و”كادي الجديدة” أيضا عن علامة “فولكسفاغن”، كما ستميط اللثام عن “سوبارب الجديدة” لدى علامة “سكودا”، بينما يعرض لدى “أودي” “كيو 7 الجديدة”، كما ستعرض “بيجو ورونو” جديديهما دون الإفصاح عليهما، فيما يرتقب أن يتم عرض النموذج الجديد لـ”رونو سامبول” بعلبة آلية أو أوتوماتيكية والتي يرتقب أن تخرج من مصنع واد تليلات بوهران.أما بالنسبة لـ”هيونداي”، فإنها ستعرض نموذجها الجديد “توكسون الجديدة” دون أن يتم اقتراحها للتسويق، إذ سيقتصر على كشفها للزوار والجمهور، مع اقتراح نموذجي “أي 10” و”أكسانت لاست” وعرض “سوناتا” و”أي 40”. وتبقى عمليات التسليم بالنسبة للعديد من النماذج رهينة تحرير الحصص ومستوياتها، ما يعني أن العديد من الوكلاء سيمتنعون عن أخذ الطلبيات في الصالون على عكس الطبعات السابقة إلى غاية توضيح الرؤية.ونبه مصدر مقرب من وكلاء السيارات إلى تسجيل ندرة حادة، لنفاد مخزون السيارات لدى أهم النشطين في السوق على المدى القصير، موازاة مع عدم تحرير رخص الاستيراد التي ينتظرها الوكلاء رغم التوقيع عليها من قبل وزارة التجارة، ما يحول دون إعادة بعث عمليات استيراد السيارات. وأيا كان مستوى المشاركة، فإن الطبعة الـ19 لن تكون بالتأكيد كسابقاتها، وهو ما يفسر التردد الذي طبع العديد من المتعاملين في صالون قد تغيب عنه العروض الكثيرة والتخفيضات الكبيرة، لاسيما أن العديد من الوكلاء قاموا بزيادات في أسعار السيارات قبل بداية الصالون، مرتبطة بتقلبات أسعار صرف الدينار، رغم أن الصالون عادة ما يمثل فرصة للإشهار والبيع.تجدر الإشارة إلى أن معرض السيارات لسنة 2015 نظم بقصر المعارض على مساحة على 35 ألف متر مربع، منها 34 ألف متر مربع خصصت للوكلاء و495 متر مربع خصصت لقطاع الخدمات، حيث استقطب أزيد من 500 ألف زائر من مختلف ولايات الوطن، وشاركت فيه أزيد من 53 شركة وعلامة.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات