38serv
أحدث عالم الأنترنت ومنذ بداياته الأولى مجموعة هائلة من التغييرات السوسيولوجية على كل المجتمعات، وذلك نتيجة بعض الخصوصيات التي يتميز بها دون غيره من وسائل الإعلام والاتصال.
لا شك أن ما يطلق عليه في الأوساط الأكاديمية بالزواج الإلكتروني يعد أبرز المتغيرات الحديثة التي عرفتها المجتمعات العالمية عموما والجزائر خصوصا، حيث تباينت ردود أفعال المختصين حول هذه الظاهرة الإلكترونية الجديدة. كما حاولت “الخبر”، من جهة أخرى، التعرف عن كثب على مختلف قصص الشباب الجزائري الذين فضلوا أن يرسموا معالم حياتهم بطريقة أقل ما يقال عنها إنها مختلفة عن سابقيهم.الفايسبوك ينقل الشاب “بافانا” من سكيكدة إلى أوكرانياالشاب الأول الذي تعرفت “الخبر” على قصته فضّل أن يسمي نفسه باسم “بافانا”، إذ ينحدر من مدينة القل بولاية سكيكدة، وكانت بداية قصة زواجه الإلكتروني بتعرفه على فتاة أوكرانية عن طريق موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” بمساعدة صديقه المتزوج هو الآخر من فتاة أوكرانية، عرفه على هذه الفتاة، ليجريا لاحقا سلسلة من الاتصالات الإلكترونية. ورغم تخوفها في بداية الأمر من المسلمين بسبب ما يُروّج عنهم في المواقع والجرائد الأوروبية بأنهم إرهابيون، إلا أنها اقتنعت في نهاية المطاف بعد أن حدثها عن سماحة الدين الإسلامي على عكس ما كانت تروج له بعض وسائل الإعلام الغربية.وبعد سنة من التعارف، كان أول لقاء بينهما هنا بالجزائر، فمباشرة بعد التقائهما توجها إلى الولاية ليستغربا من طلب السلطات وثائق لم تُطلب منهم في بداية الأمر وببعض العراقيل الإدارية مثل شهادة كفاءة الزواج وشهادة العزوبة من السفارة، غير أن هذه الشهادة تبيّن لاحقا أنها تستخرج من أوكرانيا.ولم تتوقف معاناته عند هذا الحد، بل تطلب قراءة الفاتحة فقط 19 يوما، ليتجه مرة أخرى للولاية بعد أن أتم الوثائق اللازمة من السفارة لكن دون جدوى، بسبب انتهاء مدة التأشيرة السياحية والمقدرة بـ30 يوما، لتعود الفتاة الأوكرانية إلى موطنها، لكنها رجعت بعد أربعة أشهر إلى تونس، حيث أكملا جميع الإجراءات الخاصة بالزواج هناك في ظرف أربعة أيام فقط من العقد إلى الدفتر العائلي وكل الأمور المتعلقة بهذا الارتباط وبمبلغ مقدر بـ360 أورو نظير بعد الإرساليات الخاصة بالدولة المستقبلة لهذا الشاب، وكذا ثمن بعض الوثائق التي يتم ترجمتها.رفضته الجزائريات فارتبط بألمانيةأما الشاب الثاني “ا. ب” فقد اتفق مع إحدى الفتيات الأمريكيات على الارتباط، وبعد مدة من الزمن في الدردشة الإلكترونية معها قررا معا أن يلتقيا في تونس، غير أن حدوث نقطة خلافية بينهما جعله يعزف عن ذلك ويتعرف على فتاة ألمانية وصفها بشديدة التفهم للرجل والديانة الإسلامية، ذاكرا أنها اعتنقت الإسلام بعد حديثه المتكرر إليها عن الإسلام وشرحه لبحث الأمور الخاصة بذلك.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات