38serv
قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، عشية أمس، بالسجن المؤبد في حق «سلفي» متهم بقتل شقيقته، عاملة سابقة في بلدية عنابة، ورميها داخل سيارة أجرة كان يقودها، بعدما وجه لها عدة طعنات على مستوى الصدر ومختلف أنحاء جسدها، ولما تأكد من مقتلها بقي يجوب بها شوارع مدينة عنابة ليلا، إلى غاية تركه السيارة التي كان يقودها بمقربة من البوابة الرئيسية لمديرية الأمن الولائي بعنابة. اعترف المتهم البالغ من العمر 41 سنة، أمام هيئة محكمة الجنايات، أنه كان يحضّر للحصول على دبلوم لمزاولة مهنة «الإمامة بمسجد»، قبل أن يقترف جريمته النكراء في حق شقيقته الكبرى البالغة من العمر 46 سنة.وتعود تفاصيل القضية إلى تاريخ 1 جويلية الماضي، في حدود الساعة الواحدة ليلا، حينما عثر أفراد الشرطة العاملون بمديرية أمن ولاية عنابة، على سيارة أجرة مركونة بمقربة من مركز الشرطة، ما تطلب الاقتراب منها، حيث تم العثور بداخلها وفي مقعدها الخلفي على امرأة مقتولة، وعليها آثار طعنات بالسكين على مستوى الصدر ومعصم يدها اليسرى، وبجانبها سكين متوسط الحجم عليه آثار الدم.وفور ذلك، أعلنت مصالح الشرطة حالة استنفار، بحثا عن مرتكب الجريمة، الذي تبين بعد رحلة بحث قصيرة بأنه شقيق الضحية، الذي اعترف خلال مراحل استجوابه، بارتكابه الجريمة المنسوبة إليه، مرجعا سببها إلى خلاف سابق بينه وبين شقيقته بسبب سوء سلوكها، على حد قوله، ما دفعه إلى مغادرة المنزل العائلي لفترة تفوق 10 سنوات. وبتاريخ الحادثة، صرح المتهم بأنه عند مروره بسيارة الأجرة التي كان يقودها، على مستوى حي إليزا، لمح شقيقته على رصيف الطريق فقامت بتحيته بيدها، ما اعتبره المتهم استفزازا له، فتوقف بالقرب منها وأمرها بالركوب، حينها شرع بعتابها على أفعالها، ثم أخرج سكينا كان بداخل السيارة التي يقودها، وشرع في طعنها، ولما تأكد من مقتلها بقي يجوب بها شوارع المدينة ليلا، ليوقف السيارة قرب البوابة الرئيسية لمديرية الأمن الولائي بعنابة، وغادر المكان نحو وجهة مجهولة، تاركا شقيقته جثة هامدة. وأضاف المتهم أثناء الاستجواب، أنه تعمّد ترك شقيقته أمام مركز الشرطة خوفا على صحة والدته، ما جعله يقرر تركها وعدم نقلها إلى المنزل العائلي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات