38serv
تسعى المستشفيات التركية الخاصة إلى أن تكون وجهة المرضى الجزائريين بتوفير أساليب علاج حديثة قادرة على وضع حد لمعاناة الحالات المعقدة، مع محاولة تكييف تكلفة العلاج بما يتماشى ووضعيتهم المادية، إذ يعرض مجمع “ميديكال بارك” و«ليف هوسبيتال” أحدث التقنيات وقدراته على علاج الحالات المستعصية، كاستعمال جهاز “تريبيوم” في العلاج الإشعاعي كخيار أولي عن العلاج الجراحي.قالت البروفيسور عمران، طبيبة أخصائية في الجراحة التجميلية بمستشفى “ليف هوسبيتال”، إن نسبة نجاح العمليات الترميمية للحروق الكبيرة تكون عالية عندما يسارع المصاب بالعلاج في الأيام الأولى من تعرضه للحادث، كما يمكن ترميم التشوهات من خلال زرع الخلايا، مشيرة إلى أن جمال الإنسان ومظهره الخارجي يلعب دورا محوريا في حياته ويؤثر كثيرا على شخصيته.ومن العمليات التي تتوافد عليها النساء العربيات، تضيف عمران في ندوة صحفية بمقر المستشفى بإسطنبول، تنزيل الوزن وشفط الدهون، تجميل الأنف وشد الوجه وتراكم الدهون في جدار البطن خاصة بعد الولادة، ناصحة بتجنب الأكلات الجاهزة والابتعاد عن وضعية الوقوف أثناء الأكل لأنها تؤجل الشعور بالشبع نظرا لنزول الطعام مباشرة بشكل سريع.ويعتمد المجمع الصحي العلاج الإشعاعي كخيار أولي باستعمال أحدث جهاز يدعى “تريبيوم” قبل العلاج الجراحي، خاصة في حالات الإصابة بالسرطان ودون المساس بالخلايا السليمة كما يحدث أحيانا في العلاج الكيماوي، مقدما على الشاشة نماذج من مرضى قبل أن يتم تطبيبهم وبعد أن تعافوا.وعن سؤال “الخبر” حول وجود تخفيضات للمرضى الجزائريين، خاصة أن قيمة العملة التركية (الليرة) تتجاوز الدينار الجزائري بسبع مرات تقريبا، ما يمنع المرضى من توفير تكلفة العلاج، أفاد المكلف بالعلاقات العامة بأن هناك امتيازات يستفيد منها الجزائري، منها تعويض 50 بالمائة من تذكرة السفر إذا سافر عبر الخطوط الجوية التركية، كما قد يتم إقرار تخفيض حسب الحالات.وبخصوص المجمع الصحي “ميديكال بارك”، فقال محمد غوك، خلال ندوة صحفية بمقر المستشفى بمنطقة كازيوسمانباسا بإسطنبول، إنهم يعتمدون في قسم الأمراض الداخلية على إرسال كبسولة في جسم المريض تكون كعين الطبيب لتحديد مواطن الأمراض دون اللجوء إلى تدخل جراحي.أما الأخصائي في أمراض القلب، مورات تيرفان، فذكر أنهم قاموا بتدخلات جراحية معقدة جدا لفتح الأعصاب وإعادة تهيئتها. كما أبرم مجمع “ميديكال بارك” اتفاقيات مع مجموعة فنادق بإسطنبول تقع قريبة من مبناه الرئيسي، بهدف تخصيص أسعار خاصة لأهل المريض حتى يتمكنوا من تخفيف مصاريف الإقامة ومرافقة مريضهم في رحلته العلاجية، مضيفا أنهم عمدوا إلى وضع برنامج خاص بمرضى الجزائر، من خلال تسهيل إجراءات التأشيرة وتخصيص أسرّة خاصة بمرافقي المرضى.وأوضح المتحدث أن تكلفة العلاج عندهم أقل بنسبة 40 بالمائة منها بدول أوروبا، مضيفا أن مرضى الجزائر يدفعون أقل من الأتراك أنفسهم، مفسرا ذلك بمراعاتهم لتكلفة السفر، ناهيك عن القدرة المالية للمرضى.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات