38serv
تحصد حافلات نقل المسافرين على الخطوط الداخلية وبين الولايات، العديد من القتلى والجرحى بسبب السرعة المفرطة وتهوّر السائقين الذين يهدفون إلى تقليص مدة الرحلة وجني أكبر ربح من المال، مخاطرين بحياة المسافرين.تتحول محطات نقل الحافلات بقسنطينة، وخاصة في الفترة المسائية إلى رال للحافلات، حيث يتصارع أصحابها على الخروج بأكبر عدد من الركاب والوصول أولا إلى نقاط التوقف، باستعمال السرعة والخروج العشوائي الذي يضر بالركاب الموجودين على متنها، دون احترام مدة التوقف المرتبطة بالخروج والدخول، وهذا في غياب مراقب في بعض المحطّات يسهر على عملية التنظيم وتحديد وقت كل حافلة. كما يخلّف هذا الصراع مشاجرات جماعية، وتوقيف حركة النقل يدفع ثمنها الزبون، وأكد بعض المواطنين في حديثهم لـ”الخبر”، أن ارتفاع سعر سيارات الأجرة دفع بالمواطنين إلى التوجه نحو الحافلات، مؤكدين أنه رغم ما يحدث لا تزال حظيرة الحافلات في قسنطينة قديمة وتمنح رخصة الاستغلال من قبل مصالح المراقبة التقنية لحافلات تجاوز عمرها 20 سنة، وهو ما يجعل الخطر مضاعفا.ويجد المواطن نفسه مجبرا على احترام هذا القانون أو النزول من الحافلة أو الدخول في شجار مع قابض التذاكر والسائق أثناء المطالبة بخفض السرعة والتريّث خاصة في المنعرجات والمنحدرات الصعبة الموجودة في الجهة الشرقية التي تعرف الكثير من النقاط السوداء. وحسب إحصائيات الحماية المدنية لولاية قسنطينة، فقد بلغ عدد حوادث المرور التي تسبّبت فيها الحافلات 68 حادثا خلال سنة واحدة، تأتي في المرتبة الثانية بعد حوادث الدراجات التي تجاوزت 110 حادث، فيما كشفت إحصائيات مصالح الشرطة لولاية قسنطينة عن 04 حوادث وقعت في محطة المسافرين و19 حادثا تم فتح تحقيق فيه، تسبّب فيه سواق مركبات نقل المسافرين، ليكون إجمالي الحوادث التي أوقعتها الحافلات والسيارات 92 حادثا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات