38serv
صادف وجود “الخبر” بالمقر السكني للطفل نجيب، وجود سيارتين لمصالح الدرك الوطني وأخرى للشرطة إلى شارع “الشهيد معمر قلامين”، أين تم اقتياد أحد المشتبه بهم وشخص آخر، سبق وأن أشار خلال حيثيات التحقيق إلى مشاهدته للضحية وهو بمعية شخص آخر وفقا لما تردّد وسط جيران عائلة الطفل.وكان المقر السكني للطفل قد شهد قبيل ذلك بدقائق، وصول والدة محمد نجيب قادمة من مستشفى “محمد يملول”، أين ألقت النظرة الأخيرة على جثة فلذة كبدها، وهي الفترة التي تزامنت مع انبعاث صراخ وعويل من داخل المبنى إلى درجة جعلت عيون العديد من المعزين تنهمر دموعا، في الوقت الذي فضّل فيه الوالد الجيلالي غنيم، الذي يعمل كبناء بإحدى المقاولات الخاصة، الانزواء داخل قاعة مخصصة لاستقبال جموع المعزين والذهول يسيطر على محياه، لدرجة أنه لم يقو حتى على الكلام.من جهته، كشف عم نجيب المدعو غنيم توفيق قائلا: “حسبي الله ونعم الوكيل، ما عسانا أن نفعل هذا قدر وابتلاء من الله عز وجل”. العم يحبس أنفاسه قليلا ثم يقول: “إنها مصيبة، نريد القصاص من الفاعل أو الفاعلين”، وهي الفترة التي تزامنت وإعلان تشييع جنازة الضحية إلى مثواها الأخير عصر أمس، في الوقت الذي ترددت فيه معلومات عن رغبة الأهالي في تنظيم مسيرة حاشدة من المقبرة صوب مقر الدائرة. وتأكد يوم أمس، أخذ عينات من الحمض النووي لعدد من المشتبه فيهم تحسّبا لتحويلها إلى المخابر المختصة تماشيا وما توصّل إليه الطب الشرعي من نتائج, مما ترك الانطباع بوجود أوجه تشابه كثيرة بين جريمة مقتل محمد نجيب والأخرى التي سبق وأن راح ضحيتها الطفل الآخر ميلود شعيبي مع نهاية السنة الفارطة بنفس البلدية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات