38serv
تستعد مدرسة الفنون الجميلة بفرنسا لتنظيم معرض تاريخي بباريس، يحكي عادات سكان مدن الجنوب الجزائري.وقال النائب سمير شعابنة الذي يقود وفدا متكونا من مائة شخص من رجال أعمال ومثقفين وإعلاميين أوروبيين ومن أبناء الجالية في المهجر، إن الجولة ستتوج بتنظيم معرض للصور وطباعة “ألبوم مصور” عن الصحراء الجزائرية. جاءت الزيارة في وقت تشكل مسألة المحافظة على المعالم الأثرية بالجنوب الجزائري مطلبا عالميا، سواء من منظمة “اليونسكو” أو الهيئات الدولية المهتمة بتاريخ البشرية التي لا تتوقف عن الدعوة لحماية المعالم من “التدهور” التدريجي الذي تتعرض له.يرغب العديد من رجال الأعمال الفرنسيين ومن أبناء الجالية الجزائرية في الاستثمار بالجنوب الجزائري، وهذا ما تعكسه الجولة التي يقومون بها رفقة مجموعة من الإعلاميين والمثقفين الفرنسيين ومن أصول جزائرية، الراغبين في الاستثمار في المجال الثقافي والسياحي بالجزائر.وأوضح النائب سمير شعابنة، لـ”الخبر”، أن هذه الزيارة الأولى من نوعها تهدف إلى وضع “أسس الاستثمار الثقافي في الجنوب الجزائري الغني بالثقافة المادية واللامادية”. وشملت الجولة زيارة ولاية تندوف وولاية أدرار للاطلاع على الفولكلور الموسيقي والمعالم التاريخية في المنطقة، كما أجرى ضيوف الجزائر عدة مشاورات وجلسات عمل لتبادل الرؤى للتعاون الثقافي والسياحي في الجنوب الغني بالمعالم التاريخية الأثرية ذات الأهمية التاريخية التي تزخر بها المنطقة، على غرار زاوية أهل بلعمش التي تقع بجوار ضريح العلامة محمد المختار بلعمش، وتضم مسجدا عتيقا وخزانة غنية بالمخطوطات التي يفوق عددها 600 مخطوط، فيما تجمع دويرية أهل العبد عددا من المرافق الدينية وخزانة تزخر بالعديد من المخطوطات والوثائق التاريخية النفيسة، وتتميز عمارتها بالنمط الإسلامي المرابطي. وتعرف العديد من القصور التاريخية لولاية أدرار حالة من التهميش، فقصرا “هابيب” و”تيمزاينين” الأثريين يعانيان التهميش، رغم ما يحتويانه من خطوط ورسومـات حيوانية ونباتيـة، وأضرحة وآثار وأكواخ مبنيـة من الحجارة تعود إلى فترة ما قبل التاريخ، شأنهما في ذلك شأن قصور سيدي موسى النضري وقصر تاقلزي وواد عكروت، وكلها معالم قادرة على جعل الجنوب الجزائري قبلة سياحية وسينمائية وثقافية، لكنها لا تزال تحتاج إلى ترميم واهتمام من طرف الدارسين والمستكشفين.وحسب النائب البرلماني، سمير شعابنة، فإن الزيارة تهدف إلى “تسويق صورة المنطقة وتحفيز أبناء الجالية على الاستثمار في هذه المعالم، من خلال الاستثمار الاقتصادي المباشر أو من خلال زيارات الوفود الأجانب لتسويق صورة سياحية عن الجزائر.وتلعب الجمعيات المرافقة لهذا الوفد دورا كبيرا في هذا الإطار، خصوصا أن لها روافد وعددا كبيرا من المنخرطين من المهتمين بالشؤون الثقافية والتاريخية عبر العالم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات