38serv
مرت أمس الذكرى 22 لاغتيال الكاتب المسرحي الجزائري عبد القادر علولة.. 22 سنة هي حكاية عدم الاستسلام لأعداء الإنسانية وأعداء الحياة، فلا تزال حكاية عبد القادر علولة رغم رحيله الأكثر صدقا والأقرب إلى المستقبل، فعندما قررت أيادي الغدر أن تغتال عبد القادر علولة، كانت مخططاتهم تأمل في أن تقطع شريان الأمل وشريان الفن الممتد إلى خشبة المسرح الجزائري، لكن الأمل ظل ينبض رغم النزيف وظلت “القوَّال” (1980) و“اللثام” (1989)، و “الأجواد” (1985) و “التفاح” (1992) و “أرلوكان خادم السيدين” (1993) الأكثر إبهارا والأطوال عمرا من كل يد ملطخة بدماء الأبرياء. كما ظلت حكايات عبد القادر بالعامية الجزائرية والعربية صادقة رغم الحزن ورغم مؤامرة الإرهاب ضد تاريخ الفن والإبداع الجزائري.22 سنة هو عمر تلك الرصاصة الإرهابية “الخبيثة” التي انطلقت باتجاه ظهر ابن مدينة الغزوات بولاية تلمسان، والذي وهب حياته لبناء مسرح الجزائر وآمن برسالة فن “الحلقة” كشكل يحاور الجمهور الجزائري، وقدم رسائل وأداء مميزا.في 10 مارس 1994، أطلقت الرصاصة بيد جماعة مسلحة على ظهر عبد القادر علولة وهو يتهيأ لكتابة مسرحية جديدة بعنوان “العملاق”، وصلت إليه الرصاصة لكنها لم تصل إلى اغتيال تاريخه وبصمته في تحديث الفن المسرحي الأرسطي الذي اعتبره شكلا غير ملائم يستطيع أن يؤدي به رسالته الاجتماعية في البيئة التي يتعامل معها، حيث قدم عبد القادر علولة 5 أعمال فنية ثرية وخالدة، كتبها بمنطق المسرح المحكي بعد أن التحق بالمسرح الوطني الجزائري وساعد على إنشائه في عام 1963 بعد الاستقلال.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات