38serv
أوضحت مصادر دبلوماسية لـ “الخبر”، بأن قرار مجلس الجامعة العربية لم يعترف فيه بأن حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، وإن القرار لم يكن فيه إدانة صريحة له، وأن دول الخليج، تحديدا السعودية والبحرين، زعمت ذلك وضغطت على الوزراء العرب من أجل إصدار قرار صريح يدين حزب الله ويعتبره جماعة إرهابية.
كشفت مصادر مؤكدة لـ “الخبر” بأن المملكة العربية السعودية والبحرين، مارستا ضغوطا كبيرة على مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، من أجل استصدار قرار صريح يدين حزب الله ويعتبره منظمة إرهابية، وأن وكيل وزارة الخارجية البحرينية، وحيد مبارك سيار، الذي ترأس بلاده الجامعة حاليا، خرج منفردا وأعلن أن الجامعة العربية قررت بالإجماع اعتبار حزب الله “إرهابيا”، وهو التصريح الذي التقطته مختلف وسائل الإعلام.وأضافت مصادرنا “القرار لم يكن فيه إدانة صريحة ومنفصلة يعترف فيه بأن حزب الله منظمة إرهابية، وكل ما صدر إشارات داخل القرار الخاص بالتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية العربية، وأشير في الفقرة السادسة والسابعة من القرار إلى حزب الله وكتب بين قوسين “إرهابي”، وهنا إشارة غير مباشرة، وقد تحفّظت كل من العراق ولبنان على الفقرتين، والجزائر أبدت ملاحظة.وجاء في ملاحظة الجزائر “إنه في مواجهة تنامي مخاطر التنظيمات الإرهابية، فإن الجزائر تدعو إلى تنسيق الجهود الدولية لمحاربة هذه الظاهرة ضمن إستراتيجية الأمم المتحدة حول أهداف مشتركة ومتقاسمة والالتزام بقواعد الشرعية الدولية، لاسيما التقيد بلوائح وقوائم الأمم المتحدة في تصنيف الجماعات الإرهابية التي لا تشمل التشكيلات السياسية المعترف بها وطنيا ودوليا، التي تساهم في المشهد السياسي والاجتماعي الوطني، والتزام الجميع، سواء أكانت حكومات أو أحزاب، بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول طبقا لميثاق الأمم المتحدة وميثاق الجامعة العربية”.حيث أن الجزائر تريد العمل وفق معايير يتم الاستناد عليها في تصنيف الإرهاب، ولكن وسائل الإعلام وكذلك وزير خارجية البحرين، بصفته رئيس الدورة، عندما سئل في المؤتمر الصحفي، قال “اتخذنا قرارا باعتبار حزب الله منظمة إرهابية”. ولكن القرار الذي صدر عن الجامعة أشار إشارة ضمنية إلى هذا، ولم تصدر الجامعة قرارا منفصلا بخصوص حزب الله”.وأكدت مصادرنا بأن تونس التي تبرأت في وقت سابق من قرار وزراء الداخلية العرب، لم تعترض على قرار مجلس الجامعة ولم تبد أي ملاحظات ووافقت عليه بحذافيره، حيث إنها لا تريد أن تخرج عن التوافق العربي، بالإضافة إلى الضغوطات الخليجية التي مورست عليها، وغيرها من باقي الدول العربية.إلى ذلك، نأت خمس دول خليجية، السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر والكويت، بنفسها عن قرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المقدم من الجمهورية اللبنانية بشأن “التضامن مع لبنان”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات