بوشوارب يعترف:"96 % من لباس الجزائريين مستورد"

38serv

+ -

 كشف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أمس، أن 96 في المائة من الألبسة والمنتجات النسيجية المسوقة محليا مصدرها الاستيراد، وأكد على أن المؤسسات الوطنية المستثمرة في القطاع لا تساهم سوى بأقل من 4 في المائة من إجمالي الملابس المعروضة في السوق.وأوضح الوزير، بمناسبة افتتاحه أشغال أيام صناعة النسيج المنظمة بمبادرة شركة “عايدة كونسلت” و«ألجيرس فاشن ويك”، أن فرع صناعة النسيج لا يمثل إلا 0.15 في المائة من الناتج الداخلي الخام، رغم أن القطاع يمثل فرصة مهمة من الناحية الاقتصادية، على اعتبار أنه قال إن المواطن الجزائري يستهلك ما يمثل 400 مليار دينار تعد كنفقات على المنتجات النسيجية.وأشار بوشوارب إلى شركات النسيج الجزائرية العمومية والخاصة أمام تحدي تحسين نوعية المنتوج، لإقناع الزبائن باستهلاك الملابس وطنية الصنع، في ظل ارتفاع مستوى المنافسة مع المواد المستوردة، وذكر أن السلطات تبنت تبعا لهذا التوجه إستراتيجية لتطوير القطاع منذ حوالي سنة، تقوم أساسا على الشراكة بين القطاع العمومي والخاص، وبالتنسيق كذلك مع المستثمرين الأجانب للاستفادة من خبرتهم في هذا المجال، لاسيما الشق المرتبط بالتصميم، على غرار المؤسسات التركية الراغبة في دخول السوق الوطنية عبر بوابة الشراكة.وفي هذا الخصوص، ذكر وزير الصناعة مشروع مركب النسيج بولاية غليزان الذي سيتم وضع حجر أساسه بعد أيام، وقال إن المركب سيوفر 25 ألف منصب شغل ويضم 8 وحدات صناعية ومركزا للتكوين، وهو المشروع الذي من شأنه أن يسمح لأول مرة في الجزائر بصناعة المادة الأولية التي تتمثل في خيوط النسيج في آفاق نهاية السنة الحالية، والتوجه أيضا إلى كل مراحل إنتاج مواد النسيج تحمل علامة “صنع في الجزائر”.من جهته، أكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، أن قطاع النسيج يمثل فرصة كبيرة للاستثمار، مشددا على أهمية التعاون بين القطاعين العمومي والخاص في سياق إعادة إحياء الوحدات الصناعية العمومية المتخصصة في هذا المجال، وأشار إلى مصنع بولاية تيزي وزو، بينما ذكر المختصون والمشاركون في هذا الموعد أن أزيد من 300 وحدة صناعية في قطاع النسيج تبقى مجمدة دون أي فاعلية اقتصادية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات