المتعاملون الصينيون يدعون إلى فوترة معاملات مع الجزائر بـ"اليووان"

أكد بنك سوسيتي جنيرال الجزائر على مرافقة الشركات الصينية في نشاطاتها الاقتصادية المقررة للسوق الجزائرية، على صعيد الاستثمارات المباشرة أو في مجال العلاقات والمبادلات التجارية.وكشف المدير التجاري للبنك، ماتيو كافالي، أمس، أن تنظيم هذا النوع من اللقاءات مع المستثمرين والمتعاملين الصينيين الراغبين في ولوج السوق الجزائرية، يندرج في إطار شرح النظام الاقتصادي لهذه الشركات ومرافقتهم في مجال الإرشاد، والتمويل ومساعدهم كذلك في الحصول شركاء محليين يتميزون بالمصداقية وفقا لقاعدة 51/49 المنظمة للاستثمارات الأجنبية المباشرة.وأشار المتحدث إلى أن أحد أهم المطالب بالنسبة للمتعاملين الصينيين؛ هو إمكانية فوترة المعاملات بين شركات البلدين بالعملة الصينية “اليووان”، بدلا من الدولار الأمريكي، باعتبارها الخطوة التي من شأنها اختصار الوقت وتقليص الخسائر المسجلة جراء تحويل الدينار الجزائري إلى الدولار، أو العملة الأوروبية الموحدة “الأورو” في عمليات الاستيراد من الصين، في انتظار فصل البنك المركزي في هذه المسألة بشكل رسمي. في حين قال إن الشركات الصينية مهتمة بالعديد من القطاعات الاستثمارية، على أنها تراهن بشكل أساسي على مشاريع البناء والأشغال العمومية.وقدم بالمناسبة مسؤولو بنك سوسيتي جنيرال الجزائر شروحات للمتعاملين الحاضرين، أكدوا من خلالها أن الوضعية الاقتصادية الحالية المفروضة على الجزائر جراء تراجع أسعار البترول وتقلص المداخيل الوطنية تبعا لذلك، تعتبر أيضا فرصة كبيرة للشركات الصينية للاستثمار في مختلف المجالات في الجزائر، بالنظر إلى التحوّل الاقتصادي الذي تسعى السلطات العمومية للاستناد إليه للخروج من الظرف الحالي من بوابة حتمية تنويع الاقتصاد الوطني والخروج من التبعية لقطاع الريع، وهي الأمور التي تفرض شراكات مع المستثمرين الأجانب، تعد المؤسسات الصينية أبرزها في العديد من القطاعات.وركز ممثلو سوسيتي جينرال الجزائر على الامتيازات الكبيرة التي يوفرها السوق الوطنية لجميع المستثمرين، بما في ذلك الشركات الصينية، لاسيما في مجال الإعفاءات الجبائية المقررة خاصة في مرحلة الدراسة والاستغلال للمشروع، التخفيضات وتسديد الحقوق الجمركية، بالإضافة إلى التسهيلات المسطرة من قبل السلطات العمومية في الحصول على العقار الصناعي من أجل إقامة المشاريع الاستثمارية.