38serv
تميزت الطبع الـ19 من الصالون الدولي للسيارات، بدخول السيارات القديمة الكلاسيكية فعاليات هذا الموعد السنوي، وخصص لها جزء مهم في الجناح المركزي من قصر المعارض. خلال المواسم السابقة، لم تضم أجنحة صالون السيارات بالجزائر هذا النوع من السيارات، بالنظر إلى التنافس الكبير بين الوكلاء والعلامات المصنّعة على حجز مكان لها في المعرض، من أجل الظفر بأكبر حصة من المبيعات، وهي الأسباب التي لم تتح للسيارات القديمة تسجيل ظهورها.الوضعية الحالية على الصعيد الاقتصادي والإجرائي التي تصاحب الصالون الحالي، تركت فراغا كبيرا فرضه عزوف الوكلاء عن المشاركة، لتملأ هذه الفجوة بالسيارات القديمة كأحد أبرز ما يميّز طبعة السنة الحالية، وفي نفس الوقت لم تغيّر توزيع الوكلاء والمؤسسات المشاركة على مستوى مختلف أجنحة الصالون، من منطلق أن الفضاءات التي تفصل السيارات المعروضة من قبل وكيل عن العلامات الأخرى من الشركات المصنّعة بدت شاسعة.وفي هذا الإطار، تحصّل مجمع “سيما موتورز” الموزّع الرسمي للعديد من أنواع السيارات تحمل علامات عالمية مختلفة، على جناح كامل كان يتقاسمه في الطبعات السابقة العديد من الوكلاء، واستعرض فيه أنواع عدة من السيارات التي يشرف على توزيعها في السوق الوطنية، وهي أيضا من بين أبرز ما يصنع تميز الموسم الحالي من الصالون الدولي للسيارات.ويبقى الصالون في طبعته الـ 19، مميزا من حيث نقص العرض وغياب التسعيرات في العديد من الحالات، مع سيادة الضبابية لدى المتعاملين الذين ينتظرون في غالبيتهم ما ستسفر عنه عملية منح التراخيص للاستيراد، حيث يبدي عدد من ممثلي الوكلاء مخاوفهم من استمرار الوضع طويلا، مما يحوّل العام الحالي الى سنة بيضاء، إذ تتطلب عملية تقديم الطلبيات وتحقيقها ما بين 4 إلى ستة أشهر على الأقل، مما سيحرم العديد من المتعاملين من إمكانية التسويق هذه السنة، في انتظار تجسيد عدد من المشاريع الصناعية المتصلة بالتركيب أساسا في غضون السنتين المقبلتين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات