38serv
قال رئيس الحكومة الفرنسية، مانويل فالس، إن “محاربة الفكر الجهادي تتم عبر نشر إسلام قوي جمهوري مهني ومنظم”، دون أن يوضح ماذا يقصد بـ«الإسلام الجمهوري”. وأضاف فالس أن “التطرف الجهادي ظاهرة معقدة وعلى الجميع تكثيف الجهود من أجل التصدي لها”، جاء ذلك في كلمة افتتاحه للاجتماع الثاني لهيئة “حوار إسلام فرنسا” بحضور ممثلي الهيئات المسلمة المنخرطين في “هيئة حوار إسلام فرنسا” البالغ عددهم 150 شخص من مختلف الشرائح.من جهته، ألقى الكاتب العام لدى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية ورئيس المرصد المناهض للإسلاموفوبيا، عبد الله زكري، اللوم على الطبقة السياسية، على رأسها الوزير الأول، مانويل فالس، متهما إياها بأن كل ما يحدث من أفعال إسلاموفوبيا وخلط وتطرف يقع على عاتق رجال السياسة الفرنسيين الذين يقفون مكتوفي الأيدي دون أي ردود فعل عندما يتعلق الأمر بأقلية متطرفة تستهدف الإسلام والمسلمين.وأضاف زكري، خلال الكلمة التي ألقاها في الاجتماع الثاني لـ«هيئة الحوار لإسلام فرنسا”، أنه في الوقت الذي من واجبهم التنديد بهذه الانحرافات، يقومون بتغذيتها من خلال خطاباتهم السياسية في جو مشحون من الإسلاموفوبيا والخلط بين المسلمين والإرهاب، مثلما جاء على لسان رئيس الوزراء، مانويل فالس، الذي وظف عبارات “إسلامو-فاشية” و«حرب الحضارات”، وما استخدمه السياسيون الآخرون “المستعمرة الخامسة”، “الحرب العالمية الثالثة”، “وجبات الحلال”، “قانون منع الحجاب داخل الجامعات” و«إحصاء أبناء المسلمين التلاميذ داخل المدارس”، موضحا أنه “لا يجب توجيه أصابع الاتهام إلى الإسلام وإنما إلى سوء استخدامه والتأويلات المتطرفة والإيديولوجية المخطئة في فهم الإسلام”، مذكرا بحصيلة أفعال الإسلاموفوبيا للسنة الفارطة التي بلغت 429 فعل، بارتفاع بنسبة في 223 المائة وبنسبة 1171 في المائة خلال شهر جانفي 2015.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات