الطبعة الـ19 نسخة لـ”النسيان” للوكالات والعلامات المصنعة

أسدل الصالون الدولي للسيارات في طبعته الـ19 ستاره، بعد عشرة أيام التقت خلالها الوكالات الوطنية والماركات العالمية المصنعة للسيارات بالزبون الجزائري الشغوف بعالم السيارات، ولو أن هذه النسخة كانت استثنائية على عدة أصعدة. باتفاق جميع الوكلاء المعتمدين لتسويق وتوزيع العلامات المصنعة في الجزائر، فإن الإجراءات الأخيرة المقررة من قبل السلطات العمومية قصد ضبط التجارة الخارجية وفرض رخص الاستيراد على قطاع السيارات، كانت وراء “تغليف” النسخة الحالية من الصالون بطابع استثنائي لم تعرفه على مدار 18 موعدا سابقا، وإن كان البعض من هؤلاء الوكلاء يتحفظون على الخوض في كل ما تعلق بالتدابير والجوانب الإجرائية الرسمية، على اعتبار أن التكيّف معها من صلب مواصلة النشاط في السوق.وتبعا للمعطيات الاقتصادية والتنظيمية المحيطة بصالون السيارات لموسم 2016، فإن مشاركة الوكلاء في التظاهرة تحولت إلى ما يشبه “عبئا” بعد أن كانت أحد المواعيد الأكثر انتظارا في سياق التأكيد على تواجد العلامة في السوق وتحقيق أكبر نسبة ممكنة من المبيعات خلال الصالون، بينما تظل أصداؤه متواصلة من الناحية التسويقية على مدار تتابع الأشهر، لتدفع في كل مرة هؤلاء الوكلاء إلى الاعتماد على عروض وتخفيضات استثنائية ترفع هامش تنافسية كل واحد على حدة، فضلا عن الحرص على التسابق في تقديم جديد كل علامة وعرضها على مستوى أجنحة الـ«صافكس” باعتباره أحد أهم المعارض إقليميا وحتى دوليا، نظرا لحجم طلب السوق الوطنية.ورغم أن الصالون الدولي للسيارات في طبعته الحالية التزم بالتاريخ المقرر بعد أصداء إلغائه أو تأجيله، بسبب عزوف كبير من قبل الوكلاء عن المشاركة، إلا أن عرض السيارات على مختلف أجنة المعرض دون تأمين وفرتها أو حتى من غير وضع سعر بعضها، بالإضافة إلى الارتفاع القياسي في الأسعار، منح الصالون صفة “الإلغاء” من منطلق أن الزوار الجزائريين ألفوا الإقبال على هذا الموعد للشراء بالمقام الأول، والاستفادة من عروض حصرية، وليس مجرد الزيارة لإرضاء الفضول واكتشاف جديد “الماركات” العالمية، ما جعل الجميع يؤكد على أن الموسم الحالي يعتبر “طبعة للنسيان بالنسبة للعلامات المصنعة، الوكالات المعتمدة والزوار على السواء”.