أمين الزاوي يستعد للاحتفال بـ 20 سنة كتابة

38serv

+ -

كشف أمين الزاوي، أن منشورات البرزخ ستصدر له في عام 2017 مجمل أعماله الروائية بمناسبة مرور عشرين عاما على تجربته الروائية. وتصدر الأعمال الكاملة في مجلدين يتضمن أحد عشرة رواية باللغتين العربية والفرنسية. اعترف أمين الزاوي، أنه صاحب مشروع روائي ورؤية فلسفية للرواية، يقدّم عبرها جملة من الأسئلة التي تثير القلق، وقال: “على الروائي أن يقول ما لا يعرفه القارئ، وأن يفاجئه ويُدخله في دوامة السؤال، كما عليه أيضا أن يكتب ما لا يجرؤ على قوله القارئ، لأن هدفه في النهاية هو خلق حالة من التشويش الإيجابي لدى القارئ”. وأوضح الزاوي، خلال محاضرة ألقاها، أول أمس، برياض الفتح، ضمن فعاليات الربيع الثقافي قدم من خلالها تجربته الروائية، انطلاقا من عملين اثنين هما “قبل الحب بقليل”، ورواية “عسل القيلولة” أن “الكاتب الذي يكتب ما يعرفه القارئ، تعتبر روايته ميتة، من منطلق أن الرواية تثير حالة من القلق، وتطرح المزيد من الأسئلة المتجددة مع كل إجابة”.ويرى الزاوي أن “الرواية يجب أن تتكئ على مجموعة من التخصصات لتحقق مصداقيتها، وما تقدمه للقارئ يجب أن يستند للمعلومات وتستفيد من باقي الحقول المعرفية”، موضحا أن كثير من الروائيين العالميين جاؤوا لعالم الرواية من تخصصات غير الأدب، على غرار الروائي الإيطالي أمبرتو إيكو.وأكد الزاوي، أن المرأة تشكل محورا أساسيا في كتاباته منذ روايته “صهيل الجسد”، “كونها جوهر التنمية والتقدم ورهان تطور المجتمع”. معتبرا أن الواقع عكس الأرقام التي تشير إلى ارتفاع نسبة تواجد المرأة في الفضاء العمومي، تحكمه الرؤية الذكورية الطاغية. وقال: “هذا العدد غير نوعي ما دامت المرأة لم تدخل بعدُ في النضال اليومي السياسي والثقافي الرمزي”. ويرى أن ثيمة المقدس والمدنس تشكل بدورها محورا أساسيا في فلسفتي الروائية.وحسب الزاوي، فإن الكاتب الذي يقترب من ثيمة المقدس، عليه أن يكون عالما بالموضوع، وعارفا بخباياه، وقال: “لأن الاستفزاز المجاني لا يفيد، بل التشويش الإيجابي هو الذي يحرك القارئ ويفيد الرواية”.وتوقف أمين الزاوي عند روايته “ اليهودي الأخير لتمنطيط” التي استوحاها  من تجربة عبد الكريم المغيلي، الذي مارس عنفا مقدسا على الجالية اليهودية بالمنطقة. كما قدم روايته الأخيرة “قبل الحب بقليل” التي تناول من خلالها التحولات الاجتماعية والثقافية التي حصلت في الجزائر خلال فترة حكم الرئيس هواري بومدين، عبر قصة بائع كتب قديمة ينقل حالة التحول من بيع الكتب الأدبية إلى بيع الكتاب الديني، وهو ما يعكس حسب الزاوي نكسة حقيقية على المستوى الثقافي. وقال: “حققت هذه المرحلة إنجازات كبيرة من مصانع وملاعب، لكن نسينا أن نبني الإنسان وهو الجوهر الحقيقي في تحريك عجلة التاريخ”. وخلص الزاوي إلى أن روايته أبرزت كيف وصلت الجزائر إلى لحظة العنف وانتشار مظاهر التطرف.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات