38serv
يعرض الفيلم الروائي الطويل “وسط الدار” للمخرج سيد علي مازيف، يوم السبت القادم بقاعة الموڤار في العاصمة، وذلك بحضور الممثلين وطاقم التجربة السينمائية التي أنتجت في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وفجر أزمة حادة بين وزيرة الثقافة السابقة نادية لعبيدي وزعيمة حزب العمال لويزة حنون داخل البرلمان، انتهت إلى أروقة المحاكم.يعرض المركز الجزائري لتطوير السينما، بالشراكة مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، فيلم “وسط الدار” بالجزائر العاصمة، بعد أن قُدم العرض الشرفي الأول له في مدينة قسنطينة يوم 27 فيفري 2016 بدار الثقافة مالك حداد.ويعتبر “وسط الدار” أول فيلم يتم إنجازه بالكامل في الجزائر (إنتاج ومرحلة ما بعد الإنتاج)، ومن المقرر أن يتم توزيعه عبر قاعات السينما الجزائرية بداية من الأسبوع القادم.يحكي الفيلم قصة مجموعة من النساء يعشن داخل منزل كبير بني على الطراز المغربي، وتسود مجموعة النساء مشاعر الحب والتناغم، حيث تكون العزوبية القاسم المشترك بينهن، ورغم ذلك فالحنين إلى الرجل يسكن ذاكرتهن وحكاياتهن اليومية. ويذكرنا الفيلم بتجربة المخرج سيد علي مازيف “ليلى والأخريات” سنة 1977، حيث تكون مواضيع المرأة الجزائرية حلقة تستهوي المخرج.الفيلم سيناريو وحوار المخرج ومشاركة مجموعة من الممثلين من قسنطينة منهن لويزة حباني، موني بوعلام، تينهنان ونورة بن زيراري، وقد واجه صعوبة كبيرة قبل أن تتوصل الشركة المنتجة له إلى اتفاق يقضى بعرض الفيلم في الجزائر العاصمة، وذلك لما يمثله من ذاكرة للصراع الذي دار بين زعيمة حزب العمال لويزة حنون والوزيرة السابقة لقطاع الثقافة نادية لعبيدي، حيث صنع مشهد تراشق التهم بينهما وانتهت “الحرب” من جهة بخروج نادية لعبيدي من وزارة الثقافة ودخول القضية إلى العدالة.وقد كان فيلم “وسط الدار” حجر الزاوية في حرب حنون على لعبيدي، التي وصلت إلى قبة البرلمان في “اتهامات وصفتها لعبيدي بـ”غير المسؤولة” و«الغريبة”، خصوصا مع إصرار لويزة حنون على الحديث عن “وجود تضارب مصالح بين منصبها في الحكومة وشركة “بروكوم الدولية” التي تعود لعائلة وزيرة الثقافة السابقة، حيث تم إقحام موضوع فيلم المخرج سيد علي مازيف الذي كلف 6.5 مليار سنتيم، وليس 12 مليارا كما ظلت لويزة حنون تقول: “إن الفيلم تمت الموافقة عليه من طرف المركز الوطني للإنتاج السينمائي بإيعاز من الوزيرة لعبيدي”.وقد رهن الصراع خبرة المخرج سيد على مازيف وتاريخه السينمائي، حيث بدا الفيلم مجرد “صفقة لا تستند إلى المهنية” رغم أن المخرج سيد على مازيف يتمتع بخبرة كبيرة في عالم السينما، حيث بدأ مساره المهني كمساعد للمخرج الفرنسي “مارك سطورا” في فيلم “عشرون عاما في الجزائر”.درس سيد علي مازيف السينما في المعهد الوطني للسينما ببن عكنون، وأنتج فيلمه الأول القصير بين عامي 1965 و1966. ثم قام فيما بعد بإخراج العديد من الأفلام الوثائقية منها “قطف البرتقال والملاريا في الجزائر” (1967)، “الجحيم لعشر سنوات” (1968) عن الأطفال أثناء حرب التحرير و«قصص من الثورة” (1970). ويعتبر فيلم “عرض الأسود” أول فيلم روائي في مساره، يحكي قمع إضراب عمال المناجم خلال الاستعمار. ثم قدم للسينما الجزائرية فيلم “البدو” (1975)، كما شارك كمنتج ومخرج لفيلم “ليلى والأخريات” سنة 1977.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات