استقرار نسبي للعملة الوطنية في السوق الموازية

38serv

+ -

يعرف الدينار الجزائري استقرارا نسبيا في التعاملات غير الرسمية، بعد انخفاض حاد خلال أسابيع متتالية، حيث قدر سعر التداول بـ170 دينار جزائري لكل وحدة أوروبية موحدة “أورو”، مقابل 151 دينار للدولار الأمريكي. أثر تراجع الطلب على العملات الرئيسية “الأورو والدولار” في الأسواق الموازية على قيمته، حيث فقدت العملة الأوروبية الموحدة “الأورو”، خلال شهر، حوالي 15 في المائة من قيمتها مقابل الدينار الجزائري، إذ انتقل من مستواه القياسي أي 196 دينار جزائري للأورو إلى 170 دينار جزائري للأورو، مع منحى تنازلي. والأمر نفسه ينطبق على الدولار الأمريكي الذي فقد حوالي 12 في المائة من قيمته أيضا، حيث انتقل من 171 دينار جزائري للدولار إلى 151 دينار للورقة الخضراء.وساهمت الإجراءات المتخذة من قبل السلطات العمومية فيما يتعلق بسياسات الاستيراد وفرض رخص استيراد، فضلا عن تدابير تصب في خانة خفض الواردات والوضع غير المستقر في الحدود، خاصة منطقة بن غردان التونسية، كل ذلك ساهم في إحداث اختلال في العرض والطلب، ناهيك عن تأثير المستوى العالي من الصرف ببلوغ كل من الأورو والدولار نسبة صرف قياسية، وأخيرا الأثر النفسي للإعلان عن تشكيل مكاتب صرف رسمية، بإعادة النظر في نسب الفوائد المعتمدة المقدرة بـ1 في المائة والمرشحة لأن تصل حوالي 5 في المائة، مع تقارب بين سعر الصرف الرسمي وغير الرسمي.وعلى خلفية هذه العوامل، سجل سعر صرف الدينار تغيرا محسوسا في ظرف زمني قصير، في وقت واصلت السلطات العمومية تخفيض قيمة الدينار أيضا، وهو ما يمهد لإقرار صناديق الصرف، رغم غياب رؤية واضحة لدى الحكومة بشأن كيفية تسييرها وتمويلها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات