38serv
قالت مصادر عسكرية لـ”الخبر” إن حكومة الوفاق الوطني، بقيادة فايز السراج، تمكنت من رفع نسبة التأييد الشعبي والعسكري لها داخل العاصمة طرابلس، من نحو 80 بالمئة قبل دخولها العاصمة إلى أزيد من 95 بالمئة حاليا، مؤكدا أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بإمكانه استعادة مقر رئاسة الوزراء وقت ما شاء، نظرا لأن كتيبة المحجوب المكلفة بحماية مقر الحكومة أعلنت دعمها لحكومة السراج، وهي الآن توفر الحماية لحكومة خليفة الغويل وبإمكانها بسهولة اعتقال الغويل وتسليم المقر إلى المجلس الرئاسي، لكنها لا تريد أن تصل الأمور إلى هذا المستوى.وأشارت ذات المصادر العسكرية التي فضلت عدم الكشف عن اسمها أن خليفة الغويل، رئيس حكومة الإنقاذ، هو الذي اختار لواء المحجوب لتولي حماية مقر الحكومة، لذلك مازال الغويل يحظى بالاحترام من مقاتلي اللواء بالرغم من تغير موقفهم، لذلك يتم الضغط عليه لتسليم السلطة سلميا، حيث كان خليفة الغويل أحد القادة الميدانيين لكتائب مصراته، رغم أنه قبل الثورة على القذافي كان مهندسا ومليونيرا ولديه عدة شركات، ونظرا لدوره الميداني خلال المعارك ضد قوات القذافي وبعدها ضد كتائب الزنتان، تم اختياره ليكون وزيرا للدفاع، قبل أن يختاره المؤتمر الوطني خليفة لعمر الحاسي في رئاسة حكومة الإنقاذ.وذكر المصدر العسكري الليبي أن قرار مجلس الأمن عدم التعامل مع أي مؤسسة ليبية لا تخضع لحكومة الوفاق الوطني، يضع كلا من البنك المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط بيد حكومة السراج، وأضاف “الليبيون يتبعون البترول والدولار اللذين أصبحا بيد حكومة السراج”، مع الإشارة إلى أن مجلس الأمن لمح إلى إمكانية رفع التجميد عن المؤسسة الليبية للاستثمار، وهي صندوق سيادي يحتوي على 85 مليار دولار من الودائع الليبية في الخارج، وهي سلاح آخر في يد حكومة السراج لشراء السلم والأمن من الميلشيات المختلفة.وأكد المصدر العسكري أن الأوضاع الاقتصادية في ليبيا قبل وصول حكومة السراج إلى طرابلس كانت خانقة، بعد أن تضاعفت قيمة الدولار عدة مرات مقارنة بالدينار الليبي، إلى أن أصبح الدولار الواحد يساوي 3.75 دينار، ما رفع الأسعار بشكل كبير، لكن دخول المجلس الرئاسي طرابلس أحدث انفراجا في الوضع الاقتصادي، إذ ارتفعت قيمة الدينار الليبي وأصبح دولار واحد يعادل 2.75 دينار ليبي، كما انخفضت أسعار المواد الغذائية، معتبرا أن المواطن البسيط لا يهمه أي حكومة تقوده بقدر ما يهمه مستوى المعيشة التي يمكنها أن توفرها له، لذلك خرج الناس في مظاهرات للمطالبة برحيل الغويل الذي لا يمكن لحكومته أن تقدم ما يمكن أن تقدمه حكومة السراج.أما بخصوص رفض رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني قبل أن تنال الثقة من مجلس النواب وعدم المساس بالجيش وقيادته، اعتبر المصدر العسكري الليبي أن هناك مخاوف من أن الإبقاء على حفتر على رأس الجيش قد يؤدي إلى انقلابه بعد فترة على المجلس الرئاسي، لذلك يعارض أغلب أعضاء المجلس الإبقاء على حفتر على رأس الجيش واختاروا “البرغثي” (قائد كتيبة الدبابات المتحالفة مع حفتر) وزيرا للدفاع لعدم إيمانه بحكم العسكر.وتحدث المصدر العسكري عن تدوينة للمبعوث الأممي، مارتن كوبلر، أكد فيها عدم حاجة المجلس الرئاسي لثقة مجلس النواب، لأن شرعية المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق مستمد من الاتفاق السياسي بالصخيرات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات