38serv
شيّع البشاريون، أول أمس، في أجواء مهيبة، ضحايا عائلة رقادي سيد اعمر التي فقدت 11 فردا في مجزرة مرورية، وسط مشاعر اختلطت بين التضامن والمؤازرة التي خففت من حدة هذه المصيبة، ومشاعر التذمر من التقصير في معالجة مشكل العزلة التي يعاني منها هذا الطريق الجديد الممتد على مسافة 500 كلم بين تاغيت وولاية البيض. عرفت تاغيت، مساء أول أمس، توافد الآلاف من البشاريين المعزين الذين قدموا من مختلف البلديات؛ ما جعل المدينة التي تعودت على استقبال السياح تعج بالسيارات وحركة الأفراد، الأمر الذي اضطر عناصر الدرك الوطني إلى تنظيم حركة المرور، فيما عرفت الجنازة كذلك حضور السلطات الولائية من والي الولاية والمنتخبين ومسؤولي الأجهزة الأمنية والعسكرية.وتواصل توافد المعزين إلى بيت عائلة الضحايا بعد الجنازة، في لفتة تضامنية واسعة مع العائلة التي لم تستفق بعد من هول الصدمة، وهي التي فقدت 11 فردا، تحولت فرحتهم بعد العودة من وعدة “الرڤيبات” التي تقيمها العائلة سنويا إلى مأساة. كما تعرف منطقة الزاوية الفوقانية، حيث تقيم عائلة الضحايا، حركة دؤوبة لسكان تاغيت الذين حملوا على عاتقهم التكفل بنفقات العزاء في هذه الأيام.من جانب آخر، من المقرر أن يحال ملف سائق شاحنة المواشي المتسبب في الحادث على وكيل الجمهورية لدى محكمة العبادلة خلال اليومين القادمين على أقصى تقدير، بعد الانتهاء من إعداد محاضر الاستماع له التي تعدها فرقة الدرك الوطني بتاغيت.يشار إلى أن الحادث وقع نتيجة اصطدام مباشر بين شاحنة صغيرة كانت تقل أفراد عائلة رقادي وبين شاحنة من الحجم الكبير كانت تقل قطيعا من الغنم، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا، 6 نساء و5 أطفال قضوا على الفور، فيما أصيب 7 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات