38serv
رغم تأكيد معظم دول منظمة “أوبك” وروسيا على المشاركة في اجتماع الدوحة للبلدان المنتجة والمصدرة للبترول المرتقب في 17 أفريل الجاري، عرفت أمس أسعار النفط انخفاضا محسوسا، حيث تدنت أسعار النفط متأثرة بالشكوك المتزايدة حول إمكانية تجميد الإنتاج من قبل الدول المنتجة. وسجل سعر برميل النفط، حسب مؤشر برنت بحر الشمال، تراجعا إلى حدود 38.4 دولار للبرميل بنسبة انخفاض بلغت 0.26 في المائة لتسليمات شهر جوان.كما عرف سعر النفط الخفيف انخفاضا قدره 43 سنتا، ليصل إلى 36.36 دولارا في المبادلات الإلكترونية في آسيا. بالمقابل، انخفض سعر البترول، حسب مؤشر ويست تكساس أنترميديات، إلى 36.7 دولار للبرميل، بتراجع نسبته 0.07 في المائة مقارنة بتداول أمس الأول.ويواجه سوق النفط اختلالا في الأساسيات “العرض والطلب”، بعرض يفوق بكثير الطلب، بمقدار 2.5 مليون برميل يوميا، لاسيما الفائض المسجل من قبل دول “أوبك”. كما تعاني العديد من اقتصاديات الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز والمواد الخام من صعوبات عديدة، حيث تقترب فنزويلا من إعلان إفلاسها، وتواجه روسيا صعوبات في عجز الموازنة، بينما تواجه البرازيل وجنوب إفريقيا تحديات كبرى على المستوى الاقتصادي، وتعاني الجزائر من أحد أكبر عجز في ميزانيتها، حيث تقترب من عتبة 60 مليار دولار بالنسبة لعجز في الميزانية والخزينة، كما سجلت العربية السعودية وقطر والإمارات عجزا لأول مرة منذ عدة سنوات.وعلى صعيد متصل، لا تزال التحضيرات جارية لعقد اجتماع يضم المنتجين والمصدرين في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن إيران أكدت مشاركتها في اجتماع منتجي النفط الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، غير أن نوفاك يرى أن إيران لا تنوي الانضمام لاتفاق تثبيت الإنتاج إلا بعد وصول إنتاجها لأربعة ملايين برميل يوميا، علما أن اتفاق تثبيت الإنتاج يخدم كلا من السعودية وروسيا، لكون شهر جانفي المعتمد كأساس للاتفاق شهد أعلى مستوى لإنتاجهما، بينما تسعى إيران لتدارك تأخرها من خلال الرفع التدريجي لإنتاجها المقدر حاليا بـ3.2 مليون برميل يوميا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات