38serv
توفي، أمس، الشاعر التونسي الكبير محمد الصغير أولاد أحمد عن عمر ناهز الـ61 عاما، بعد صراع مع المرض. واعتبرت وزارة الثقافة التونسية، في بيان لها، أن رحيل أولاد أحمد يعدُّ خسارة للمشهد الثقافي العربي عامة والأدبي والشعري على وجه الخصوص. ولد محمد الصغير أولاد أحمد الذي أدرج اسمه ضمن قائمة المستهدفين بالتصفية الجسدية من قبل الجماعة المتطرفة في تونس، العام 1955 في سيدي بوزيد، المدينة التي انطلقت منها الشرارة الأولى للثورة التونسية. عاش في بيئة فقيرة وقاسية في فترة الاستقلال، وبداية بناء الدولة التونسية. بدأ تجربة الكتابة الشعرية وهو في سن الخامسة والعشرين أواخر سبعينيات القرن الماضي، بعدما أنهى جميع مراحل تعليمه في تونس. ودافع أولاد أحمد منذ زمن طويل عن الحرية والكرامة الإنسانية ضد القمع والاستبداد، وسجن في منتصف ثمانينات القرن الماضي، وحُجبت العديد من قصائده في عهد بن علي. تولى الصغير إدارة بيت الشعر في تونس العام 1993، لكنه رفض تكريما من بن علي. نشر الشاعر عدة كتب شعرية منها “نشيد الأيام الستة” (1984) و«ليس لي مشكلة” (1998) و«حالات الطريق” (2013)، وله كتابان في النثر هما “تفاصيل” (1991) و«القيادة الشعرية للثورة التونسية” (2013). وفي نهاية العام الماضي، كرمت وزارة الثقافة التونسية الشاعر الراحل في حفل ضم كثيرا من الساسة والمثقفين اعترافا بما قدمه من إنتاجات قيمة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات