38serv
يبدأ وفد المحققين المصريين لقاءهم بنظرائهم الإيطاليين لتوضيح تفاصيل مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة، وتقييم سير التحقيقات وفحص وثائق ذات صلة، ويؤكد محللون بأن هذا الاجتماع يكتسب أهمية بالغة بعد تراجع السلطات المصرية عن الرواية التي حملت مسؤولية اغتيال الشاب الإيطالي إلى عصابة إجرامية.قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، إن تهديدات وزير الخارجية الإيطالي أمام مجلس الشيوخ الإيطالي، بإجراءات ضد مصر إثر قضية مقتل الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، جاءت في وقت “غير موفق”، وأكد أن التحقيقات “دقيقة وشفافة”، لافتا إلى أن سفر فريق المحققين المصريين إلى إيطاليا يهدف لإطلاع السلطات الإيطالية على تفاصيل التحقيق، وأكد أن الجانب الإيطالي مطلع على مسار التحقيق منذ البداية، وأن هناك شفافية في التعامل بين فريقي البحث لدى البلدين.وفي الأثناء، ذكرت تقارير إعلامية أن السلطات في القاهرة أعدت ملفا من ألفي صفحة بشأن القضية قبل الاجتماع، مشيرة إلى أن القضية تشعبت في عدة اتجاهات جنائية، منها الأصدقاء الأجانب لريجيني الذين غادروا مصر بعد العثور على جثمانه، وعصابة مزعومة قتلتها شرطة القاهرة الشهر الماضي، وعدة علاقات للباحث الشاب مع أشخاص خلال الفترة التي أمضاها في مصر.وفي السياق، يرى صبري محمد، رئيس جمعية البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان، زيارة وفد التحقيق المصري إلى روما بأنها زيارة سياسية في المقام الأول لتخفيف حدة التوترات بين الجانبين ومحاولة التواصل بشكل واضح ووضع النقاط على الحروف، وإطلاع الجانب الإيطالي على آخر ما توصلت إليه التحقيقات، مشيرا إلى أن هذه الزيارة لن تحمل مفاجآت وأن الجانب المصري لم يصل للجناة وإلا أعلنهم من القاهرة قبل التوجه إلى إيطاليا، موضحا في تصريح خص به “الخبر”، “الزيارة هدفها سياسي بالأساس ولا اعتقد أنها ستحمل مفاجآت بقدر المحاولة للتخفيف من حدة التوتر بين الجانبين، وللأسف لا تتوافر لدينا معلومات للحكم في القضية، وهناك أوامر بحظر النشر في القضية، ولدينا أيضا إعلام موجه، لتبقى الحقائق غائبة ومن الصعب الحديث فيها”.وانتقد رئيس جمعية البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان التهديدات التي أطلقتها روما ضد القاهرة، وقال “أنا ضد فكرة التهديدات على خلفية قضية من أي نوع، وقضية مقتل ريجيني فردية لا جماعية ولا دولية، بينما يقتل آلاف المصريين والعرب في أوروبا ولا أحد يتحرك، في حين تتعامل إيطاليا مع مصر باعتبار أنها تعرف القاتل، لكن متأكد بأن فكرة التهديد ستبقى مجرد تهديدات ولن ترسي على تهديد أو رد فعل محدد، في نفس الوقت أطالب السلطات المصرية بأن تبذل قصارى جهدها من أجل الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة”.للتذكير، اختفى ريجيني، البالغ من العمر 28 عاما، في 25 جانفي الماضي قبل العثور على جثته في فيفري الماضي وكان بها آثار تعذيب، ما أثار توترا في العلاقات بين مصر وإيطاليا، وإصدار البرلمان الأوروبي قرارا يدين فيه ما وصفه بـ”تعذيب جوليو ريجيني واغتياله في ظروف غامضة”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات