"لا نقتصر على التمويل في شراكتنا مع الجزائر"

ثمّن كارمينو فيلا، المحافظ الأوروبي للبيئة والصيد، الشراكة القائمة مع الجزائر، معتبرا بأن الجزائر تعد بلادا محوريا ولا تقتصر برامج الشراكة معها على الجانب المالي والتمويل، بل إنها تشمل التأطير والتكوين والمصاحبة وتحويل المعارف، لضمان فعالية تجسيد المشاريع المعتمدة.وأوضح المسؤول الأوروبي خلال ندوة صحفية نظمها بفندق الأوراسي، أن هناك برامج قائمة مع الجزائر في مجال تربية الأسماك في إطار برنامج “ديفيكو”، يقوم الاتحاد الأوروبي بتمويله لفائدة الجزائر. كما أن هناك موارد متوفرة للجزائر في مجالات متعددة، إلا أن الأمر لا يقتصر على الجانب المالي، بل يتم تحديد النقائص المسجلة في مجال التكوين والمعارف، وبالتالي يقوم الجانب الأوروبي بتقديم الدعم اللازم في هذا المجال، إذ لا يكفي التمويل، حسب فيلا دائما.وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن زيارته للجزائر تندرج ضمن جولة يقوم بها إلى دول الحوض المتوسط، وأنه التقى وزراء منهم وزير الموارد المائية والنقل والفلاحة والصيد البحري، حيث يتم حصر وتحديد حاجيات الجزائر التي يمكن من خلالها إرساء إطار للشراكة والتعاون المشترك. كما ثمّن المسؤول الأوروبي التعاون الثنائي، مشيرا إلى أن الموارد الصيدية والفلاحة ضمن المنتجات والمواد الهامة والإستراتيجية التي تندرج في صلب التبادل الثنائي، وهناك تبادل بين الجزائر وعدد من الدول الأوروبية في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بالتونة التي تبقى مادة ذات قيمة عالية.وفيما يتعلق بالأهداف المسطرة من الجولة، أكد فيلا أن هناك سياسات الصيد المضاعف الذي ينهك الموارد الصيدية في البحر المتوسط، والصيد غير الشرعي والتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف والاستراتيجيات الواجب اعتمادها بخصوص البحر المتوسط وتثمين الموارد المائية في منطقة البحر المتوسط، التي يعيش فيها أكثر من 150 مليون نسمة، مضيفا أن هناك قلقا إزاء عدد من الرهانات والتحديات، من بينها تهديد العديد من الأنواع المهددة بالانقراض، مشددا على أن الحلول للمشاكل المطروحة لا يمكن أن تأتي إلا من البلدان العضو المعنية بالمنطقة، مشيرا إلى أنه تمت دعوة الدول المعنية في لقاء بجزيرة صقلية في فيفري الماضي، وأن لقاء مرتقبا أيضا في 27 أفريل ببروكسل، ستطرح عددا من المشاكل التي تخص في المنطقة المتوسطية، مشيرا إلى أهمية تكاتف الجهود بين الدول في البحر المتوسط، لأنهم يتشاركون في مصير واحد.