38serv
فصلت، أول أمس، محكمة مغنية في تلمسان، في قضية التزوير في محرّرات رسمية، توبع فيها تسعة أشخاص، من بينهم محافظ شرطة من مطار هواري بومدين في الجزائر وسائق سيارة إسعاف من مدينة مغنية الحدودية وموظّفين من بلديتي مغنية ومرسى بن مهيدي الحدوديتين في ولاية تلمسان.تعود وقائع القضية لتاريخ 12 فبراير2015 حين وصلت مصالح الأمن بمدينة عين تموشنت، غربي الجزائر، رسالة من صديقة بارون مخدرات مبحوث عنه من قبل العدالة الجزائرية، قالت إن رفيقها تمكّن من السفر إلى خارج الوطن بوثائق سفر مزوّرة، ليشرع في التحقيق في قائمة المغادرين للتراب الوطني في ذلك اليوم، وتمّ كشف الهوية الحقيقية لبارون المخدرّات الهارب والمنحدر من مدينة مغنية وهو الملقّب “بعويطة”، الذي تمكّن في كل مرّة الهروب من ملاحقات مصالح الأمن، كما تمّ تحديد الهوية المزوّرة التي استعملها للفرار إلى باريس، ومنها إلى شبه جزيرة مالطا، وعلى إثر ذلك، تمّ توقيف موظّف شرطة برتبة محافظ من شرطة الحدود بالمطار الدولي.كما أوقف المحقّقون سائق وصاحب سيارة الإسعاف الذي نقل البارون على أساس أنّه مريض، سينقل إلى الخارج للعلاج، ألقي القبض على موظفين في مصالح الحالة المدنية بمغنية ومرسى بن مهيدي، وهم الموقوفون المحبوسون منذ سنة على ذمّة التحقيق.وقضت محكمة مغنية بالسجن النافذ لمدّة ثمانية عشر شهرا، ضد موظف من مصلحة الحالة المدنية ببلدية مغنية، وهو الذي قام باستصدار الوثائق التي تمكّن بفضلها البارون الهارب من استخراج جواز السفر البيومتري المزوّر، وهو أوّل جواز سفر مزوّر منذ الشروع في إصدار هذا النوع من وثائق السفر بالجزائر، في حين حكم على سائق سيارة الإسعاف بسنة سجنا نافذا، بينما استفاد سبعة متهمين آخرين من بينهم محافظ الشرطة بالبراءة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات