38serv
تعرف مركز الوقاية ومكافحة الجرائم المعلوماتية للدرك الوطني ببئر مراد رايس في العاصمة، على هوية شاب فتح حسابات بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، وحوّلها إلى فضاء يتوفر على معلومات حول أماكن ومواقيت نصب أفراد الدرك أجهزة الرادارات على مستوى الطرقات السريعة ومحاور فرعية وسط وشرق البلاد، ما مكّن السائقين من تجنبها والإفلات من الرقابة. ذكر مصدر أمني موثوق لـ”الخبر” أن رجال الدرك لاحظوا على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا “فايسبوك” تداول معلومات يريد صاحبها كشف أماكن نصب رجال الدرك أجهزة الرادارات الثابتة والمتحركة بطرقات وسط وشرق البلاد، قصد تمكين السائقين من تخفيض سرعتهم قبيل الوصول إلى حواجز الدرك ومن ثم الإفلات من قبضتهم. وأضاف المصدر أن مصالح الدرك بلّغت عن النشاط لمركز الوقاية ومكافحة الجرائم المعلوماتية، ليتعقب المحققون نشاط المشرف على إدارة الفضاء الافتراضي، وانتهوا إلى تحديد هويته وتجري ملاحقته، علما أنه شاب ينحدر من ولاية عين الدفلى.وتابع المتحدث واصفا طبيعة النشاط “تمكن القائم على إدارة هذا الفضاء من استقطاب الكثير من السائقين لينخرطوا معه في النشاط، ليتفاعلوا معه ويقدموا له معلومات حول الرادارات في المناطق المتواجدين بها، من خلال كتابة تعاليق ومشاركات على جدران تلك المواقع، حتى يستفيد منها الجميع ويهتدوا بها أثناء تنقلاتهم اليومية”.وعلى مستوى الموقع الأزرق، تنتشر حسابات بمسميات مختلفة كـ”أنتي رادار ألجيري” و”رادار أين ألجيري”، وهي مجموعات مغلقة يتبادل فيها المشاركون أخبار عن إجراءات رجال الأمن فيما يخص الطرقات، وكذا عن الحيل التي يمكن توظيفها، على شاكلة “رادار على مستوى الطريق السيار شرق غرب بالضبط بعد مخرج مدينة قسنطينة”، فيما نبه آخر “هناك رادار حالياً بالطريق السريع الرابط بين بئر التوتة وبابا علي يحدد سقف السرعة بـ100 كيلومتر في الساعة”، ليتفاعل معهم المشاركون بالتعليق والكتابة عن المناطق الموجودين بها. ونالت تلك الحسابات إعجاب الكثير من الجزائريين، حيث انخرط فيها أكثر من 30 ألف مشارك، ويتفاعل معها يوميا أكثر من 300 شخص بتقاسم النشريات والتأشير عليها بالإعجاب، قبل أن يطيح جهاز الدرك بالقائم على إدارتها واستجوابه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات