ماجدة الرومي تحذر من مخطط "بلع" الأرض العربية

38serv

+ -

استقطبت قاعة العروض الكبرى أحمد باي “زينيت” في قسنطينة، ليلة أول أمس، جمعا غفيرا من محبي الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي، حيث كانوا بانتظار قدومها بشغف وحب، لتروي بنسمات صوتها وأغانيها الرومانسية العذبة عطشهم، وترطب أجواءهم. بدأت سيول الجماهير تفد إلى القاعة منذ الرابعة زوالا، لتطل حمامة السلام عند التاسعة والنصف ليلا بابتسامتها الخجولة على جمهورها القسنطيني، في إطار فعاليات اختتام تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وهي ترتدي فستانا أنيقا بلون وردي مثل “زهرة لوز في نيسان”، معلنة بدء ليلة طرب استثنائية، مستعيدة أجمل أغنياتها القديمة والجديدة. ووسط أجواء رومانسية حالمة، استهلت النجمة اللبنانية اللامعة أغنيتها الأولى “عم يسألوني”، ثم “خذني حبيبي عالهنا”، “مبارح وأنا عم ودعك”.ورحبت الرومي بالجمهور خلال الحفل الذي رافقها فيه المايسترو لبنان بعلبكي، وقالت “سعيدة جدا بهذا السلام الذي قرأته في عيونكم بعد 9 سنوات من الغياب عن هذه المدينة.. سعيدة بهذا الأمن، وأتمنى أن يديمه الله عليكم”. ولوّنت ماجدة بصوتها المكان بألوان الحياة، ورسمت الحب الذي تجلى وهي تطرب حضورها بأغانيها الحالمة، حيث أدخلت الجمهور إلى عالم من الهدوء وهي تغني “إقبلني هيك” من ألبومها “اعتزلت الغرام”.وتوقفت سفيرة السلام للحظات عن الغناء، ووجهت رسالة إلى العالم أجمع، معبرة عن حزنها وألمها جراء ما يحصل في العالم العربي من قتل وإراقة للدماء، وقالت “صوتي فداء كرامة الأرض العربية كلها”، وقدمت قصيدة “تتوحد الدنيا”، من كلمات الشاعر الأردني حيدر محمود، وألحان الموسيقي ميشال فاضل، وتقول فيها:تَتَوحّدُ الدّنيا.. وننفصلُ.. ونقلُّ نحنُ.. وتكْثرُ الدُّولوتصيرُ كُلُّ لُغاتِها لُغةً.. وعلى حُروفِ الجّرِ نَقتتلُ!هل ظلَّ للمُسْتعمرينَ يدٌ.. في ما يَحلُّ بنا.. وقَدْ رَحَلوا؟أمْ أنّها يدُنا التي فَعَلتْ.. في حالِنا، أضْعاف ما فَعَلوا؟وبعد قرابة الساعتين من الطرب مرتّ كالحلم الجميل، اختتمت الرومي الحفل بأغنيتين جزائريتين: الأولى “أنا الولية” للفنانة نعيمة الدزيرية، و “أهلا وسهلا” وسط هتافات تعالت وزغاريد خاصة بعد حملها للعلم الوطني، ليتم في الأخير تكريمها من طرف محافظة التظاهرة بمنحها درع تظاهرة عاصمة الثقافة العربية.وكشفت ماجدة الرومي قبيل الحفل، خلال ندوة صحفية نشطتها بقاعة العروض الكبرى أحمد باي، بأن السينما حلم حياتها منذ شبابها الأول، وتتمنى إعادة تجربتها مع شاهين، مضيفة بأنها بصدد دراسة مشروع لإنتاج عمل فني مشترك مع وزير الثقافة والشاعر عز الدين ميهوبي، حيث ذكرت بأنها ستختار مجموعة من أشعار الحب التي نظمها الوزير، والتي تتماشى مع أسلوبها الفني ورسالتها لتغنيها مستقبلا.وذكرت الرومي أنها اختارت لحفلة قسنطينة أغنية وطنية تعبر عن الأوضاع الراهنة التي تعيشها الأمة العربية. ودعت حمامة السلام في هذا السياق الأمة العربية للتوحد لصد مخطط هدفه بلع الأرض العربية، كما قالت، وتحويلها لدول محتلة بشكل آخر، مضيفة “لسوء الحظ هؤلاء لا يقتلوننا وجها لوجه بعسكرهم، بل يضعوننا مقابل بعضنا كي نتقاتل فيما بيننا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات