حركــــــات الأزواد في اجتماعـــات مراطونيــــة بشـــــأن موقفهـــــا مــــــن اتفــــــاق الجزائـــــــر

 قررت الحركات الأزوادية تأجيل اجتماعها للفصل في موقفها من اتفاق الجزائر، أمس، لأسباب وصفتها بـ«الفنية”، على أن يعقد اللقاء، نهار اليوم، بمدينة كيدال. وحسب اللجنة الإعلامية لتنسيقية الحركات الأزوادية، ينتظر أن يتمخض الاجتماع، الذي يدوم ثلاثة أيام، عن ”قرار يحظى بإجماع وطني” بشأن الاتفاق الموقع عليه يوم 1 مارس بالجزائر.تواصل قدوم الوفود الأزوادية القادمة من الخارج، أمس، إلى مدينة كيدال، تحسبا للاجتماع المفصلي بشأن موقف هذه الحركات من التوقيع على اتفاق الجزائر. ويرجح أن عدم التحاق كافة الوفود وراء تأجيل الاجتماع الذي كان مبرمجا لنهار أمس. وشهدت مدن أزوادية عديدة مسيرات شعبية لرفض التوقيع على مشروع الاتفاق المنبثق عن مسار الجزائر، وذلك في سياق محاولات الضغط على قادة تنسيقية الحركات الأزوادية السياسيين والعسكريين، الذين يواجهون ضغوطا في المقابل من جهات دولية لحملهم على التوقيع على الاتفاق المقترح من قبل الوساطة الدولية بقيادة الجزائر. للتذكير، كانت الجولة الخامسة من المفاوضات في إطار مسار الجزائر، قد انبثقت عن مشروع اتفاق للسلام والمصالحة في مالي، وقعت عليه بالأحرف الأولى الحكومة المالية والمجموعات المسلحة الأخرى، في الفاتح مارس الجاري بالجزائر العاصمة، فيما أصدرت تنسيقية الحركات الأزوادية بيانا أعلنت فيه طلب مهلة أسبوعين لاستشارة قواعدها الشعبية. وفي سياق ذلك، دعا الأمين العام الأممي، بان كي مون، بالإضافة إلى باريس وواشنطن، هذه الحركات الأزوادية إلى التوقيع في أقرب وقت على اتفاق الجزائر، من أجل الشروع في تنفيذه في الميدان، وهو ما يضع هذه الحركات في موقع إدارة الظهر للمجموعة الدولية التي ساندت اتفاق الجزائر.وستعكف الحركات الأزوادية، ابتداء من اليوم وطيلة ثلاثة أيام، على دراسة ومناقشة محتويات اتفاق الجزائر، على أن يتم بعدها الخروج بموقف سواء بالانضمام إلى قائمة الموقعين أو التحفظ عليه، وكلا الموقفين ستنجر عنهما تداعيات محلية ودولية.