محلات "فاست فود" تبيع السموم للجزائريين

38serv

+ -

فرض نمط الحياة الجديد مجموعة من الظواهر على حياة الجزائري، لاسيما تلك المتغيرات المرتبطة بعمله اليومي، وعلى رأسها الوجبات الغذائية بمطاعم الأكل السريع التي تعتبر أفضلحل للتخلص من ضيق الوقت في ظل ارتباطات العمل الكثيرة.بالمقابل، توجد الكثير من الأسئلة المطروحة حول السلامة الغذائية الواجب مراعاتها من طرف المؤسسات الخدماتية التي تقدم مثل هذه الوجبات، وقبل ذلك ضرورة انتباه الزبون لما يستهلكه دون حدوث تأثيرات جانبية أو حتى رئيسية على الجانب الصحي له، في ظل انتشار عدد كبير من الأمراض الناتجة عن عدم التقيُّد بالشروط لاسيما في فصل الصيف الذي بات على الأبواب، وهو ما حاولت “الخبر” أن تكشفه للقارئ والمستهلك على حد سواء.اقتربنا من الطاهي بلال الذي اشتغل لأزيد من ست سنوات بأربعة مطاعم تختص في تقديم وجبات الأكل السريع، فكشف حقائق صادمة عن أرباب الأعمال ومالكي المطاعم فيما يتعلق بالجانب الوقائي وسلامة المستهلك، حيث ذكر أن أرباب العمل يقدمون أوامر بعدم تغيير زيت قلي البطاطا قبل مرور 5 أشهر من بداية استعماله، مشيرا إلى أن عمليات القلي تقدر بـ40 عملية يوميا، وهو ما يعني بطريقة آلية قلي الزيت ستة آلاف مرة قبل تغييرها، وهي إحصاءات تبرز الموت الحقيقي الذي تشكله هذه المادة على حياة الزبون وكل هذا نتيجة الجشع الذي يميز سيكولوجية أرباب العمل، حتى وإن كان ذلك على حساب حياة المواطن. ولم تتوقف سلوكيات أرباب العمل عند هذا الحد فحسب، بل تجاوزتها لتعريض مختلف المواد الغذائية للحرارة كاللحوم والأجبان فضلا عن البيض. ويضيف الطاهي ذاته بأن الحال وصل بأحد أرباب هذه المطاعم إلى ترك “الهمبورغر” لأزيد من أسبوع داخل كيس القمامة الأسود، ليعيد استعماله عند الحاجة إليه.ورغم أن المياه مادة ضرورية للحياة، إلا أن البعض قد حولها إلى مادة للموت، بسبب وضعها في صهاريج غير مهيأة ومنظفة بشكل مناسب وتقديمها للزبون من أجل شربها، ما يجعل منها مادة ذات خطر غير معين.ولم تختلف كثيرا الروايات التي قصها الطاهي الآخر صالح بولاية باتنة عن زميله في المهنة، نافيا تطبيق معايير النظافة والسلامة الغذائية من طرف العمال أو حتى أرباب العمل، لاسيما عند غسل الخضر وتعريض مادة “المايونيز” للحرارة، فضلا عن كشفه هو الآخر لترك الكثير من العمال مادة الزيت المستعملة لقلي البطاطا لعدة أشهر، إضافة إلى تولي بعض العمال مهمة قابض الأموال وهو ما يعني أن معايير النظافة غير متواجدة تماما بمثل هذه المؤسسات ومثل هذه المنتجات.وخير دليل على ما تقوم به هذه المطاعم ضد صحة المواطن يؤكد سيف، في حديث جمعنا به، أن السبب الأول في تعرضه لكثير من الأورام الجلدية يعود بالدرجة الأولى إلى طبيعة الأطعمة التي يتناولها بمطاعم الأكل السريع، حيث تختفي هذه الأعراض تماما عند تناوله الوجبات الغذائية بالبيت، وهو الأمر نفسه الذي أكده له طبيبه المختص في أمراض الحساسية.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات