فرقة تونسية وريم حقيقي ضحية نصب

 أخلى كل من الديوان الوطني للثقافة والإعلام من جهة، ومحافظة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية من جهة أخرى، مسؤوليتهما من قضية التلاعب بالفرقة التونسية التي قدمت لإحياء حفل فني بقسنطينة، وأكدا أن الأمر يتعلق بواقعة نصب واحتيال كان بطلها متعهد حفلات جزائري، أراد الحصول على مبلغ مالي قدّر بأزيد من 5 ملايير. نفى مكرم الهباشي، منسق الفرقة الموسيقية التونسية، في حديثه مع ”الخبر”، يوم أمس، التصريحات التي تداولتها بعض المواقع الإخبارية والتي نسبت إلى أعضاء الفرقة، يتّهمون من خلالها كل من الديوان الوطني للثقافة والإعلام ومحافظة تظاهرة “قسنطينة عاصمة للثقافة العربية” بعدم دفع مستحقاتهم، مقابل تقديم حفل في قاعة العروض الكبرى “أحمد باي” يوم 17 أفريل الماضي. مؤكدا أن الفرقة التي دخل بعض أفرادها في إضراب عن الطعام غادر أغلبهم، ولا يزال عضوان منها للنظر في قضية دعوتهم لإحياء حفل بقسنطينة مقابل مبلغ مالي معيّن، والتي قال إنها محل نزاع بين الطرف الجزائري الذي أرسل لهم الدعوة والمؤسستين المذكورتين سابقا، حيث وجدوا أنفسهم داخل نزل لمدة أيام دون تقديم حفل أو الاتفاق على أجرهم، أمام تهرّب المتعهّد الجزائري الذي أشرف على دخولهم الأراضي الجزائرية.  قال سمير مفتاح، مدير الإعلام والاتصال بالديوان الوطني للثقافة والإعلام، من جهته لـ “الخبر”، إن الديوان يحوز على وثائق وملفات تؤكد عدم مسؤوليته مع المدعو “س.ب” الذي اقترح على محافظة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، عملا جزائريا تونسيا بقيمة 5 ملايير و200 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي اعتبره الديوان مبالغا فيه، حسب المتحدث ذاته، واقترح على المعني مراجعة الأرقام وتقديم العرض من جديد. ليواصل سمير مفتاح قوله إنه يوم 17 أفريل تفاجأوا بحلول 35 عازفا من تونس رفقة الفنانة ريم حقيقي، يرافقها 19 موسيقيا من الجزائر، حيث أكدوا أن المتعهّد قال لهم إنه تم برمجة حفل في قسنطينة واختفى بحجة وفاة والدته. مشيرا إلى أن هذا الأمر وضعهم أمام الأمر الواقع واضطروا إلى استضافتهم في فندق الخيام، فيما طالبت ريم حقيقي بتذكرة سفر للرجوع، إلا أن هذه الفرقة طالبت بإحياء حفل مقابل 30 ألف أورو وهو ما رفضه الديوان، لنتفاجأ بتصريحاتهم-يضيف- التي كان الديوان سيرفع بسببها دعوى قضائية ضدهم.وكشف مسؤول بمحافظة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، والذي كان يرافق الفردين المتبقيين للفرقة أيضا لـ”الخبر”، أن المحافظة لم تقدّم أي تعهدات أو وقّعت على وثائق لإحياء الحفل مع أي شخص كان.