38serv

+ -

 ستصل أولى شحنات الغاز المسال الأمريكي إلى أوروبا، في نهاية أفريل الجاري، على متن ناقلة غاز سترسو على شواطئ البرتغال، قبل دخول السوق الأوروبية التي لطالما كانت أحد أبرز زبائن الجزائر في تموينها بالمواد الطاقوية لاسيما الغاز، وهو الأمر الذي سيرفع سقف المنافسة بين المصدّرين ويؤدي إلى انكماش حصة الجزائر في أوروبا، بسبب تآكل “رقعتها” جراء ارتفاع صادرات روسيا ودخول الغاز الأمريكي “حلبة” المنافسة.وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إنّ ثورة الغاز الصخري جعلت من الولايات المتحدة مصدرا مهما لتصدير الغاز المسال إلى باقي دول العالم، وخاصة أوروبا التي تعد أهم الزبائن لهذا الغاز، فيما تعمل أمريكا في الوقت الراهن على تشييد معامل جديدة لإنتاج وتصدير الغاز المسال، بحيث ستبلغ كمياته المصدرة من أمريكا حوالي 60 مليون طن سنويا بعد ثلاث سنوات.وخلال هذا شهر قامت الولايات المتحدة بتصدير أول شحنة غاز مسال من شركة “شينير” إلى شركة “بتروبراس” في البرازيل، كما وقّعت شركة “شينير” عقودا طويلة الأجل مع شركات أوروبية وآسيوية لتوريد الغاز المسال لها، تضاف إليها المكانة التي يسيطر عليها الغاز الروسي، إذ يوفر نحو ثلث احتياجات السوق الأوروبية، تمنح الشركات الروسية القدرة على خفض الأسعار بسهولة إلى مستوى يجعل شحن الغاز الطبيعي عملية غير مربحة، وهي العوامل التي تعقد وضعية الجزائر الهشة بحكم تبعيتها المطلقة لمداخيل الريع ومنتوج حقول الغاز، خاصة في ظروف تعرف فيها أسعار الطاقة تراجعا في السوق العالمية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات