روجي حنين يجمع أصدقاءه الجزائريين والفرنسيين

قال بيرنارد إيميي، سفير فرنسا بالجزائر، إن استعادة ذكرى الممثل الراحل روجي حنين، تعتبر بمثابة اعتراف له بمكانته في الفضاء السينمائي الفرنسي. واعتبر السفير إيميي، أن حنين يعتبر “شخصية وطنية فرنسية”، منوّها بالاستقبال الذي حظي به من قبل أصدقائه الجزائريين، أثناء دفنه بمقبرة “بولوغين” بالجزائر العاصمة في فيفري 2015. ذكرت إيزابيل حنين، أول أمس، خلال انطلاق الأسبوع السينمائي الخاص بالذكرى الأولى لرحيل والدها، الممثل روجي حنين، بقاعة متحف السينما بالجزائر العاصمة، أن هذا الأخير ظل مرتبطا بمسقط رأسه، ومنه جاءت وصيته لكي يدفن في الجزائر إلى جانب والده، في المقبرة اليهودية ببولوغين. وأوضحت أن آخر فيلم أخرجه بعنوان “شمس” يعتبر بمثابة سيرة ذاتية عاد من خلالها لسنوات الطفولة التي قضاها في حي باب الوادي الشعبي.تميّز اليوم الأول من التظاهرة التي حضرها عدد كبير من أصدقاء الممثل الراحل، من الجزائريين والفرنسيين على حد سواء، وبالأخص أصدقاء الطفولة في حي باب الوادي والقصبة، بعرض فيلم “شمس” الذي أخرجه روجي حنين سنة 1997، وعاد من خلاله إلى جزء من طفولته في باب الوادي، مركّزا على علاقته بوالدته السيدة لفي، وعلى سياسة الميز التي سنّتها حكومة “فيشي” الموالية للنازية ضد يهود الجزائر.تعرف التظاهرة التي يحضرها عدد من الوجوه السينمائية الفرنسية، منهم المخرج ألكسندر أركادي، عرض سلسلة من الأفلام التي أخرجها أو مثّل فيها روجي حنين، على غرار فيلم “قطار الجحيم” الشهير الذي عرض نهار أمس. وكان حنين قد أخرجه سنة 1984، وتناول من خلاله ظاهرة تهجير يهود فرنسا إلى المحتشدات خلال الحرب العالمية الثانية. ويعرض مساء اليوم الاثنين 25 أفريل على الساعة السادسة والنصف بالمعهد الفرنسي بالجزائر، الفيلم المسرحي “البرجوازي الأنيق”، المقتبس عن مسرحية للكاتب المسرحي الشهير “موليير”. وابتداء من يوم غد الثلاثاء ستشهد قاعة متحف السينما عرض فيلمين أخرجهما ألكسندر أركادي بين 1979 و1982، وتناول من خلالهما وضعية يهود الجزائر عقب هجرتهم الطوعية إلى فرنسا بعد الاستقلال، ويتعلق الأمر بفيلم “ضربة السيروكو”، و “الصفح الكبير”، اللذان أدى فيهما “روجي حنين” دور البطولة. للتذكير، ولد روجي حنين بالجزائر العاصمة سنة 1925، ورحل في باريس يوم 11 فيفري 2015، وترك وصية بأن يدفن في مقبرة بولوغين إلى جانب والده.