حجــــــز 117 ألــف قـــــرص من حبـــوب الهلوســــة سنــة 2015

38serv

+ -

 دفع تضييق مصالح الأمن المختلفة في الجزائر الخناق على مهربي الكيف المغربي، عصابات التهريب لتغيير النشاط لتمرير أنواع عديدة من حبوب الهلوسة عبر الحدود الجنوبية مع مالي والنيجر. وقال مصدر أمني إن مصالح الأمن تقدر كمية الحبوب المهلوسة التي تمكن مهربون من إدخالها إلى الجزائر بـ117 ألف قرص.ومن بين الحبوب الهلوسة التي تحول تهريبها إلى نشاط يومي  لجماعات التهريب في ولاية تمنراست “الكينا”، وهو اسم إفريقي. وحسب  مصدر أمني، تصل قيمة الحبة الواحدة من حبوب الهلوسة بعد وصولها إلى إحدى مدن الشمال إلى 400 أو500 دينار، بينما لا يتعدى سعرها في النيجر 50 دينارا، وهو ما يعني أن المهربين يجنون أموالا ضخمة من عمليات التهريب وبوسائل بسيطة، حيث يمكن نقل بضاعة قيمتها مليار سنتيم تقريبا في حقيبة سفر، ولهذا السبب  شددت أجهزة الأمن المختلفة إجراءاتها الأمنية في الحواجز على الطريق الوطني رقم واحد والطريق الوطني رقم 51، أهم الطرق التي تربط الحدود الجنوبية بشمال الجزائر.     وبلغت كمية حبوب الهلوسة المحجوزة في 4 ولايات بالجنوب فقط أكثر من 117 ألف قرص عام 2015، كما بلغ عدد المتهمين بالاتجار في حبوب الهلوسة في السنة نفسها 230 متهم، منهم أجانب من جنسيات مالية ونيجيرية ومن بوركينافاسو.وقال مصدر من أمن ولاية أدرار “في عام 2004 لم تتعد كمية حبوب الهلوسة المحجوزة في ولاية تمنراست 960 قرص، وقفز هذا الرقم  في غضون 10 سنوات تقريبا إلى 57 ألف قرص في عام 2014، أي أن الرقم  تضاعف أكثر من 50 مرة”. ويضيف مصدرنا “تتعدد أنواع حبوب الهلوسة التي تم حجزها، ومن أبرز الأنواع التي يتم تداولها “الفيولي”  أو “مدام كوراج” و”مدام  البيضاء” و”الخميرة” وهو الاسم الذي يسمي به المهربون عقارا ثانيا هو ريفوتريل الأخطر على الإطلاق، ويصل سعر الحبة الواحدة منه إلى 5000 دينار في الولايات الداخلية وله مفعول شديد. وفي هذا السياق، يقول الطبيب المختص في الأمراض العصبية، الدكتور خيضر عبد الوهاب، إن 90 بالمائة من هذه العقاقير تصنع في ورشات سرية، وسبق لمنظمة الصحة العالمية أن حذرت من خطورتها على الصحة العامة في الدولة التي يتم تداولها فيها. ويضيف: “أعتقد أن هذه العقاقير تصنع في ورشات سرية في دول إفريقية أو في مكان ما من العالم، والدليل أنها تأتي بلا علب ولا علامات تجارية في أغلب الحالات، وفي حال وجود علامة تجارية تكون الأخيرة مجهولة”.من جهته، قال الدكتور جلاد حسان، صاحب شركة متخصصة في استيراد المواد الصيدلانية، “المؤثرات العقلية التي يتم تهريبها عبر الحدود الجنوبية تصنع دون احترام لمعايير السلامة، بل حتى دون اعتبار للتركيبات الكيميائية الخاصة بالعقاقير، لهذا فإنها خطيرة جدا على الصحة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات