38serv
دعا مشروع توصية تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن،إلى ضرورة “العودة الفورية” للموظفين المدنيين للبعثة الأممية “المينورسو” المكلفة بتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، التي قام المغرب بإبعادهم مارس الماضي. عبّر المشروع المقدم عن قلقه إزاء الإجراء الذي قام به نظام المخزن، والذي أثر سلبا على قدرة “المينورسو” على القيام بواجباتها ووظائفها على أحسن وجه، إذ حدد المشروع للمغرب مهلة شهرين، أي ستين يوما لتستعيد الهيئة كاملة مهامها، وإلا سيكون الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون مدعوا لاتخاذ إجراءات فورية لتسهيل بلوغ هذا الهدف.من جهة أخرى، عقدت مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية اجتماعا، أمس، بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، لبحث الصيغ المتعلقة بمستقبل بعثة الأمم المتحدة لتقرير المصير في الصحراء الغربية “المينورسو”، والتي يمكن اعتمادها، عشية اجتماع مجلس الأمن، سيخصص لتمديد عهدتها لعام إضافي.ون المرتقب أن يقوم مجلس الأمن الدولي، الليلة، بالمصادقة على لائحة جديدة من القرارات، يمدد من خلالها عهدة البعثة الأممية المينورسو لسنة أخرى، كالعادة، لتدخل عامها السادس والعشرين، دون أن تتمكن من تحديد تاريخ لإجراء الاستفتاء في الصحراء الغربية، يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، لكن وجب على المجلس هذه المرة وعلى خلاف السنوات الماضية العمل على إخضاع المغرب وإعادة المكون المدني والسياسي الذي قام بطرده، ثم القيام بعملية التمديد.وجاء اجتماع مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية، التي تضم كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا، في وقت عمل فيه المغرب على التصعيد مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون عقب الزيارة التاريخية التي قادته إلى المنطقة باستثناء المغرب والأراضي الصحراوية المحتلة، فقد وصف كيمون المغرب بـ«الاحتلال”، وهو ما استغله نظام المخزن لخلق أزمة قبيل رفع الأمين العام تقريره السنوي حول الصحراء الغربية لمجلس الأمن الدولي، بغرض التشويش على قرار هذا الأخير، فقام الرباط بطرد موظفي البعثة الأممية من الصحراء الغربية.في سياق ذي صلة، استعرض، أمس الأول، جواكيم شيسانو، المبعوث الخاص لمفوضية الاتحاد الإفريقي للصحراء الغربية، في لقائه مع سفراء الدول الأعضاء في اجتماع خاص بمجلس الأمن الدولي، آخر المستجدات في الأراضي الصحراوية المحتلة، حيث حذر بأن النزاع في هذه المنطقة من شمال إفريقيا قد يشتعل مجددا ما لم تتخذ خطوات للتوصل إلى تسوية له.وقال شيسانو أمام المجلس “قد ينظر إلى الصحراء الغربية كمشكلة صغيرة، لكن دعونا لا ننسى أن شرارة صغيرة يمكن أن تشعل غابة”، وأعرب عن “قلقه” بشأن الأزمة التى اندلعت إثر زيارة بان كيمون إلى المنطقة، وانتقد قرار المغرب تقليص مهمة البعثة الدولية، ودعا إلى دور أكبر للاتحاد الإفريقي في التوصل إلى تسوية، وهو مقترح سارع المغرب إلى رفضه لاعتباره الاتحاد الإفريقي منحازا بسبب اعترافه بالصحراء الغربية.وحذر شيسانو أعضاء الأمم المتحدة من توقيع أي اتفاقات استثمار مع المغرب داخل الأراضي الصحراوية المحتلة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات