38serv
حمّل، نهار أمس، الداعية الإسلامي السوري، محمد راتب النابلسي، جهات عديدة، مسؤولية نشر خبر وفاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة كبيرة، مؤكدًا اختياره للجزائر والظهور ليؤكّد أنه على قيد الحياة، موضّحًا من جهة أخرى أن استقرار الأوطان نعمة لا يعلمها إلاّ من فقدها.ذكر الدكتور محمد راتب النابلسي، على هامش المحاضرة التي ألقاها، أمس، بقصر محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، والمدرجة ضمن القافلة العلمية 6، التي تشرف عليها الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنّة –مكتب الجزائر- بالتنسيق مع وزارتي الشؤون الدينية والداخلية، أنه يجب إنشاء مجلس إفتاء أعلى يمثّل كل أطياف المسلمين في كل الدول العربية يمكنه اتخاذ قرارات واضحة موحّدة ويعطي إجابات مفصّلة لجميع القضايا التي تعاني منها الأمة، على غرار مجمّع الفقه الإسلامي في جدة ومصر، اللذان أسّسَا من أجل إعطاء أجوبة دقيقة حول القضايا التي تحمل مشكلات العصر، تطرح في شكل أسئلة على كبار الفقهاء، حيث يأخذ هؤلاء وقتا في الإجابة عليها تصل إلى سنوات لتصبح فيما بعد قرارات.وذكر النابلسي، أن الحركات الإسلامية الجهادية التي تتحدث باسم الدِّين، على غرار “داعش”، تهدف إلى ضرب استقرار البلدان العربية والإسلامية، هي حركات إسلامية مفتعلة من الطرف الآخر ووليدة سوء فهم الدِّين في وقت واحد، حيث أن هذا الطرف الآخر له أساليب ذكية في التفجير من الداخل عن طريق وسائل غير مقبولة إطلاقًا وأفعال تقشعر لها الأبدان. موضّحًا أن التجديد في الدِّين يحتاج إلى خطاب ديني ومسجدي توقيفي ومتوازن لا يضاف عليه، قائلا “إذا أضفنا إليه اتهمناه بالنقص وإذا أنقصنا منه جعلناه زائدًا” مستنكرًا في ذات الوقت أداء بعض الدعاة الذين يأخذون من سلبيات أطياف العلماء ويتركون إيجابياتهم. وألحّ الداعية، على ضرورة الاهتمام بثلاث مؤسسات داخل الدول العربية والإسلامية، هي الأسرة ثم المدرسة وأخيرًا المرجعيات الدينية، لأنها هي التي يتم ضربها حاليًا من طرف الخارج، مع الاعتناء بالتعليم الابتدائي الذي تدفع فيه الدولة المتقدمة الكثير لأنه الأساس في التصريح له بدور العلم في الحفاظ على الذات البشرية، قائلا في الأخير “زرتُ عدة بلدان ما وجدتُ شعبًا مثل الجزائري يقبِل على العلم والعلماء”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات