38serv
عرفت عملية بيع حصة فريق مولودية الجزائر من تذاكر نهائي كأس الجزائر 2016، فوضى عارمة، مع تسجيل عديد الإصابات في صفوف أنصار العميد وعناصر الأمن، الذين وجدوا صعوبات كبيرة في إخلاء المكان (ملعب 5 جويليىة) من المشجعين الغاضبين على نفاد التذاكر بسرعة قياسية، في سيناريو مماثل لما حدث في 2013، عشية نهائي المنافسة نفسها، الذي جمع العميد بالجار اتحاد الجزائر.وإذا كان بعض أنصار المولودية ممن التقت بهم “الخبر”، أمس، اتهموا عمال مركب محمد بوضياف بالاستحواذ على جزء كبير من التذاكر قصد طرحها لاحقا في السوق السوداء، واشتكوا من قيام البعض منهم (عمال المركب المكلفون ببيع التذاكر)، بالتحجج بغياب فكة النقود للاستحواذ على أموال المناصرين، فإن البعض الآخر وجّه أصابع الاتهام للمسير “العائد” عمر غريب، الذي حاز لنفسه الحصة الأكبر ووزعها لأصدقائه من أجل بيعها لاحقا في السوق السوداء دائما ليغيب عن العملية، في وقت أكد في تصريحات سابقة بأنه سيتابعها بشكل شخصي ليسهر على مرورها في أحسن الظروف.وكان عشرات الآلاف من مشجعي مولودية الجزائر قد تدفقوا في ساعات الصباح الأولى على ملعب 5 جويلية الأولمبي، لنهار أمس، من أجل اقتناء تذاكر النهائي، لكن خيبتهم كانت كبيرة بعد نفاد الحصة التي كان مقررا بيعها (25 ألف تذكرة) بسرعة قياسية، ليتم بعدها غلق أكشاك الملعب في حدود الساعة التاسعة ونصف صباحا، ويفاجأ هؤلاء برفع آخرين لدفاتر كاملة من التذاكر يعرضون بيعها بـ1000 دينار (أكثر من 700 دينار إضافية عن السعر الرسمي)، ما أثار حالة من الغضب والفوضى، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه التجاوزات.وقد حاول عناصر الأمن إخلاء المكان، لكن الأمور تفاقمت أكثر، لتتحوّل ساحة بيع التذاكر إلى حرب حقيقية بين الأنصار ورجال الأمن، خلّفت عديد الإصابات من الجانبين، وهي الفوضى التي استغلها بعض المنحرفين للاعتداء والسلب تحت التهديد.ولم يستخلص المنظمون، إن لم يكونوا قد تعمّدوا ذلك، الدروس من التجارب السابقة، كتلك التي جرت قبل نهائي سنة 2013 بين المولودية والاتحاد، التي عرفت عملية بيع تذاكر الخاصة بها فوضى كبرى ومشادات عنيفة بين الأنصار وعناصر الشرطة بسبب النفاد القياسي “المشبوه” للتذاكر.وصرح الملازم أول خالد بن خلف الله، من خلية الاتصال التابعة لمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، لوكالة الأنباء الجزائرية، أمس، أنه تم تسجيل إقبال كبير للمناصرين على شبابيك بيع تذاكر المباراة بالملعب الأولمبي، ما تسبب في ضغط ومناوشات أدت إلى وقوع حالات إغماء وإصابة مناصرين اثنين بجروح بسبب التقاذف بالحجارة.واستدعت حالة المصابين، كما قال الملازم ذاته، تقديم الإسعافات الأولية للمصابين بعين المكان، قبل تحويلهم من قبل أعوان الحماية المدنية إلى مستشفى بني مسوس لمتابعة حالتهما.وأشار المتحدث إلى التغطية التي ستوفرها مصالح الحماية المدنية في الفاتح ماي المقبل، أين سيتم توفير 23 سيارة إسعاف ومركز طبي متقدم يشرف عليه 8 أطباء و9 شاحنات و11 مركبة مختلفة تابعة للجهاز ذاته، إضافة إلى تجنيد 400 عون حماية مدنية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات